أدانت الناشطة الحقوقية الصحراوية، أمنتو حيدار، في كلمة لها بالبرلمان الألماني (البونديستاغ)، الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية، مبدية قلقا شديدا من مضاعفة الاحتلال المغربي لوتيرة الاعتداءات وحملة القمع في حق الصحراويين العزل. واستغلت الناشطة الصحراوية الحاصلة على جائزة نوبل البديلة 2019 تواجدها بمقر الهيئة التشريعية الألمانية، لدعوة القوى السياسية لهذا البلد و أيضا المجتمع الدولي من أجل فرض ضغوطات حقيقية على المغرب واتخاذ إجراءات و قرارات تمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير والاستقلال. وأكدت الناشطة أمنتو حيدار في لقاء لها داخل (البونديستاغ) على أن انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية تهدد عملية السلام التي تتسم بغياب آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان في المدن المحتلة. ومن ضمن الانتهاكات المقترفة بحق أبناء بلدها، تحدثت حيدار عن حالة ال46 سجين صحراوي مدان ب"شكل غير قانوني". وطالبت وهي تشير إلى حالة المعتقلة محفوظة لفقير، بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين الصحراويين. وكانت محفوظة لفقير اعتقلت قبل أيام من داخل ما يسمى بمحكمة الإستئناف المغربية أثناء حضورها محاكمة سياسية ضد أحد نشطاء الانتفاضة. طول أمد النزاع سيفقد الثقة في عملية السلام ومن اجل وضع حد للنزاع الذي طال أمده وبهدف تمكين الشعب الصحراوي من حقه في اختيار مصيره بكل حرية، طالبت الناشطة أمنتو حيدار بضرورة مضاعفة الجهود والمبادرات لتحقيق السلام الدائم على أساس الامتثال للشرعية الدولية وكرامة شعب بلدها. وأشارت أمنتو حيدار إلى أن إطالة أمد النزاع وعدم وجود تقدم في عملية السلام تجعل الأجيال الجديدة تفقد الثقة في عملية السلام التي تقودها الأممالمتحدة، داعية المجتمع الدولي إلى لعب دور أكثر إيجابية لتجنب حرب جديدة في الصحراء الغربية. للتذكير إختارت منظمة الجائزة السويدية الدولية "رايتس لايفلي هود"، المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، أمنتو حيدار، كواحدة من أربعة فائزين بجائزتها لسنة 2019 وذلك تقديرا ل"سعيها لتحقيق العدالة و تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية". واعتبرت الحكومة الصحراوية اختيار أمنتو حيدار لنيل الجائزة بأنه "اعتراف من البشرية، ممثلة في الرجال والنساء الذين يحبون السلام والحرية، بالنضال الطويل والمقاومة للمرأة التي جسدت تماما الروح النضالية للشعب الصحراوي". وأعلنت منظمة الجائزة السويدية الدولية "رايتس لايفلي هود" عن منح جائزتها لهذه السنة للمدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، أمينتو حيدار، كواحدة من أربعة فائزين بالجائزة هذه السنة، و ذلك تقديرا ل"سعيها لتحقيق العدالة و تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية". وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، أوليه فون يوكسكول خلال هذا الحدث أنه "من خلال جائزة 2019، نكرم أربعة رؤى عملية تمكنت بفضل قيادتها ملايين الناس من الدفاع عن حقوقهم غير القابلة للتصرف والسعي من أجل مستقبل ممكن للجميع على كوكب الأرض". كما ذكرت هيئة التحكيم الدولية التي اختارت الفائزين الأربعة أنها اختارت المناضلة الصحراوية أمينتو حيدر "لعملها السلمي الثابت، على الرغم من السجن والتعذيب سعيا لتحقيق العدالة وتقرير المصير لشعب الصحراء الغربية".