حضرت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، السيدة أمينتو حيدار، الحفل الرسمي الأول الذي أقامته منظمة "رايتس لايفلي هود" لتسليم جائزة نوبل البديلة لأربعة فائزات، من ضمنهم الناشطة الصحراوية. وقد اختيرت أمينتو حيدا من ضمن الفائزات بجائزة نوبل البديلة في طبعتها الأربعين، كاعتراف بالنضالات السلمية للمدافعة الصحراوية وتضحياتها من أجل الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وخلال الحفل قد أبرز المدير التنفيذي للمؤسسة، أولي فون اوكسكول، في كلمته خلال الحفل، العمل البطولي الذي تقوم به الفائزات بالجائزة، مشيرا إلى أن "مستقبل البشرية يتم التحضير له في الحاضر. ولتحقيق ذلك، هناك حاجة إلى عقد تحالفات قوية"، في إشارة إلى مساعي السيدة أمينتو حيدار للتعريف بقضية شعبها. وأعرب السيد أولي أوكسكول عن إعجابه بصمود السيدة أمينتو حيدار التي أصبحت أيقونة لنضال الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي للصحراء الغربية. أما نائبة المفوضة السامية الأممية لحقوق الإنسان، كيت غيلمور، فقد اعتبرت أن هذه الطبعة ذات طابع خاص نظرا لشخصيات الفائزات الأربع وللمثل التي تمثلنها في نضالهن من أجل عالم أفضل، داعية الحاضرين لمرافقة الفائزات في عملهم، وتوفير الحماية لهن من أي تهديد. من جهته قدم السيد، جيانفرانكو فاتوريني، الممثل الدائم للرابطة الأمريكية للحقوقيين لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نبذة مقتضبة عن السيدة أمينتو حيدار وتجربتها الفريدة في الدفاع عن حقوق الإنسان، بالإضافة إلى عرض مختصر عن طبيعة النزاع في الصحراء الغربية كآخر حالة تصفية استعمار في أفريقيا. وعبر فاتوريني عن سعادته "بالشرف العظيم بأن أقدم السيدة أمينتو حيدار، وهي شخصية ترمز للمرأة الإفريقية التي تناضل من أجل احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة والسلام"، قبل أن يفسح المجال للمدافعة الصحراوية لمخاطبة الحضور. وشكرت السيدة، أمينتو حيدار، المنظمة على تشريفها بهذه الجائزة، كما شكرت جميع المنظمات والجمعيات والأفراد الذين يتابعون عن قرب نضالات الشعب الصحراوي السلمية والبطولية من أجل التحرر. "إن الشرف الذي منحت إياه هو تكريم لنضال شعبي من أجل الحرية والاستقلال، وهو أيضًا تكريم لكرامة الإنسان وقيم حقوق الإنسان". وعبرت أمينتو حيدار عن أسفها لكون الصحراء الغربية، وبعد أزيد من أربعين سنة، ما زالت تعاني من القمع، وانتهاكات حقوق الإنسان في ظل صمت دولي مطبق، مشيرة إلى أن الجريمة التي تعاني بسببها من قمع المغرب مثلها مثل بقية أبناء وبنات شعبها "هي كوننا صحراويين نناضل من أجل حقوقنا". وبهذا الخصوص، نددت أمينتو حيدار بالاحتجاز التعسفي الذي تعرض له مؤخرا الشاب محفوظ بمبا لفقير، والحكم غير القانوني لمدة 12 سنة ضد حسين البشير ابراهيم، معتبرة إياهما عملان انتقاميان واضحان ويظهران مستوى تصعيد القمع المغربي ضد الشعب الصحراوي في وقت حساس نتيجة للجمود في عملية السلام. كما طالبت الناشطة الصحراوية جميع المدافعين عن السلام للعمل معا من أجل وضع حد للاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية وإجبار المغرب على احترام التزاماته تجاه الشرعية الدولية. وقد حضر الحدث عدد كبير من ممثلي المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، وشخصيات دولية وأوربية مختصة في حقوق الإنسان. وجدير بالذكر أن حفل التسليم الرسمي لجائزة نوبل البديلة سيقام في 4 ديسمبر بستوكهولم بالسويد.