شدد سفير دولة فلسطينبالجزائر، أمين مقبول، اليوم السبت بالجزائر العاصمة على ضرورة ان تجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينيةبالقدسالمحتلة، باعتبار ان الانتخاب واختيار الممثلين هو حق لكل فئات الشعب الفلسطيني. جاء تصريح سفير دولة فلسطين على هامش احياء الذكرى ال55 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والثورة الفلسطينية، حيث قال على وجه الخصوص انه "عندما يدعو الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لإجراء الانتخابات، فلابد ان تجرى هذه الاستحقاقات عبر كل الاراضي الفلسطينية والتي تشمل قطاع غزةوالضفة الغربية، وكذا القدسالمحتلة"، مجددا هذا المطلب الذي تلح عليه القيادة الفلسطينية، خاصة و انه اية انتخابات تجرى دون مشاركة فلسطينيي الاراضي المحتلة تعتبر "منقوصة الشرعية". وأكد الدبلوماسي الفلسطيني ان الرئيس محمود عباس أعلن عن التحضير لهذه الانتخابات من على منبر الاممالمتحدة، بهدف الضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي وإلزامها بالسماح بإجراء انتخابات في القدس الشرقية، مشيرا الى اهمية مرافقة هذا المسعى من طرف الدول الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة والداعمة لمسار تسوية النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني على أساس حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس". وشرح السيد امين مقبول بان عدم اصدار المرسوم الرئاسي المتعلق بتاريخ ومناطق اجراء الانتخابات لحد الساعة سببه "عدم استجابة وموافقة سلطات الاحتلال لمطلب إجراء الانتخابات بالقدسالمحتلة". ومن جهته، قال امين سر حركة فتح في الجزائر، عبد اللطيف بدير ابو هاشم، انه "منذ عشر سنوات وقيادة الحركة تطالب وبإلحاح بانتخابات تشريعية ورئاسية حتى تأخذ الشرعية من الشعب"، مضيفا ان "موقف حركة فتح من الانتخابات التشريعية والرئاسية هو الاسراع بإجرائها على ان يجري التصويت ايضا بالقدس". وأضاف ابو شهاب بقوله : "في مرحلة سابقة وافقنا على ان تكون الانتخابات للمقدسيين ولكن في القرى المجاورة في ابوديس والعزرية وما شابه، لكن هذه المرة نصّر على ان تكون الانتخابات داخل القدس لنثبت انها ليست عاصمة اسرائيل بل هي عاصمة للدولة الفلسطينية، فالانتخابات لن ولا تكون دون غزة او بدون القدسالمحتلة". و تخوض القياد الفلسطينية منذ أشهر حملة تحضير لهذه الانتخابات بالتشاور مع كل الفعاليات الوطنية الفلسطينية مع رفع نداءات للمجموعة الدولية من اجل مساعدة الفلسطينيين وتمكينهم كلهم من التصويت في هذا الموعد. وفي هذا الصدد، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، مؤخرا الإتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل وتقديم تعهد رسمي يفيد بإجراء الانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية في مدينة القدس. وقال عريقات خلال لقاء له مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، "لن يصدر المرسوم الرئاسي قبل أن تتعهد إسرائيل بعدم عرقلة الانتخابات في القدس الشرقية".