قدم اليوم باديس ابابا، السفير بوزارة الشؤون الخارجية الصحراوية، السيد محمد يسلم بيسط، عرضا مفصلا عن تجربة الجمهورية الصحراوية في مجال المساواة بين الجنسين في التعليم و تمكين الفتيات من الحق في التأهيل و المشاركة السياسية. و جاء تقديم المسؤول الصحراوي، حسب وكالة الأنباء الصحراوية اليوم الخميس، خلال مشاركته على رأس وفد هام في أشغال الاجتماع رفيع المستوى لوزراء دول الاتحاد الإفريقي المعنيين بشؤون التعليم و المساواة بين الجنسين، بحضور رئيسة جمهورية إثيوبيا الاتحادية السيدة سهلوق زودي، و مفوضي السلم و الأمن، اسماعيل شرقي، و الشؤون السياسية بمفوضية الاتحاد الإفريقي، سيسوما ميناتا. و ابرز السيد بيسط نتائج سياسات و مخططات حكومة الجمهورية الصحراوية في المجال، من خلال ضمان الحق في التعليم و التكوين للجميع، بالإضافة إلى اعتماد مبدأ التعليم الإجباري منذ البداية انطلاقا من أن التعليم حق إنساني. و لدى تطرقه لنجاح التجربة الصحراوية في تحقيق تعليم نوعي في ظل تحديات الوضع الاستثنائي للشعب الصحراوي، ذكر مقومات حكومة الجمهورية الصحراوية في تخطى الصعوبات و ارتكازها على المقومات الذاتية في التوعية و التحسيس بأهمية التعليم و التكوين في مستقبل كل إنسان. و أضاف انه و "رغم بُعد المسافات إلا أن سياسة التعليم و التكوين التي أقرتها الحكومة الصحراوية تجاوزت مخيمات اللاجئين الصحراويين لتصل إلى مناطق، ميجل و أغوينيت بأقصى الأجزاء المحررة من تراب الجمهورية الصحراوية، و العمل على بعث آلاف الطلاب إلى الخارج". و أشاد السيد محمد يسلم بيسط في ختام استعراضه للتجربة الصحراوية، ب"مواقف الدعم و المساندة التي حظيت بها الجمهورية الصحراوية من بلدان شقيقة على غرار الجزائر و كوبا، وعدة دول أخرى، في استقبال دفعات من الطلبة الصحراويين، مما خلق مجتمع زاحر بمختلف الثقافات و متكون في عديد المجالات". للإشارة فان الاجتماع رفيع المستوى لوزراء دول الاتحاد الإفريقي المعنيين بتحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم و التكوين يأتي ضمن سلسلة الاجتماعات التحضيرية لعقد الدورة العادية ال 33 لقمة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي المنتظرة يومي 9 و 10 فبراير 2020، باديس ابابا.