الداخلة (مخيمات اللاجئين الصحراويين ) - أكد وزير التعليم والتربية الصحراوي، بشرايا حمودي بيون، أمس الاربعاء على اصرار الدولة الصحراوية على الإستمرار في بناء وتطوير المنظومة التعليمية . وتعهد السيد حمودي بيون في كلمة له على هامش الاحتفال بإختتام الموسم الدراسي 2018/2019 الذي احتضنته الداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين ،بمضي الدولة الصحراوية في بناء وتطوير المنظومة التربوية والتعليمية بنفس الروح والإصرار الذي بدأت به قبل أكثر من أربعة عقود. وأبرز الوزير الصحراوي أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كانت قد عقدت أول ملتقى لها مع بدايات الثورة وفي ظروف إقليمية ودولية صعبة وكان موضوع ذلك الإجتماع متعلق بالبحث في سبل تعليم الإنسان الصحراوي وبناء المدارس وتدريس الجيل وتمكين كل المواطنين والمواطنين وأبناء المواطنين والمواطنات من حقهم المجاني في التعليم وقد أدرج ذلك الحق في بنود أساسية ضمن دستور وقانون الدولة الصحراوية والجبهة. يشار الى ان حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تؤكد أنها حققت نتائج متميزة في سياساتها الرامية الى ضمان تعليم شامل ومجاني رغم تحديات الواقع و صعوبة ظروفه .على انها تقوم بمجهودات كبيرة من أجل تحسين التعليم من خلال بناء مزيد من مراكز التدريب البيداغوجي ومرافق التعليم بمختلف مستواياته. ويجمع دستور الجمهورية الصحراوية و قوانينها على الزامية و مجانية التعليم للجميع . وفي هذا الاطار فقد استفادت أربعة أجيال متتابعة من هذه السياسة التي تتوفر على طور ما قبل التمدرس، وفق المسؤولين الصحراويين . وكان يسلم بيسط ، استعرض خلال مشاركته شهر فابراير الماضي ممثلا لوزير التعليم الصحراوي في أعمال المنتدى الافريقي رفيع المستوى حول "تعليم الفتيات في افريقيا و ضمان حماية التمدرس"، بأديس ابابا بتنظيم مشترك بين مفوضية الاتحاد الافريقي و الحكومة النرويجية،استعرض حصيلة نتائج سياسة الحكومة الصحراوية في مجال الرفع من مستوى التعليم و تمكين فئة الفتيات من الحصول على تعليم يسمح لهن من تحقيق تطلعاتهن المستقبلية و المشاركة في كافة مجالات الحياة. وشدد بسيط في هذا الحدث على أن تقييم هذه السياسة الوطنية "أثمر نتائج ايجابية، تصدرت من خلالها فئة الاناث نسبة التمدرس، حيث اكدت نتائج هذه العملية خلال السنوات ال 10 الاخيرة، أن نسبة الفتيات المتمدرسات تراوحت بين 60 و 65 بالمئة"، غير انه نبه الى أن هناك تحديات وصعاب لا تزال تُعيق بلوغ التطلعات التي تسعى الحكومة الصحراوية الى تحقيقها، و من أبرزها عدم التمكن من ادخال التكنولوجيا الحديثة في مناهج التعليم و توفير المكتبات المدرسية اللازمة، و دعم المعلمين.