تواصل إدارات السجون المغربية انتهاج سياسة الإهمال الطبي واللامبالاة إزاء الحالات المرضية في أوساط المعتقلين الصحراويين، فمنهم من لم يتلق العلاج أو الفحوصات ولو مرة واحدة، رغم خطورة وضعهم فيما اعتبر "ممارسة انتقامية واستهداف ممنهج" بحقهم على خلفية قناعاتهم السياسة من قضيتهم العادلة وحقهم في تقرير المصير والاستقلال، وفق ما جاء في بيان لرابطة حماية السجناء الصحراويين. وأعطت الرابطة في بيان لها أمس الاثنين صورة عن الحالة التي يتواجد بها الأسير المدني الصحراوي ضمن مجموعة "أكديم إزيك" سيدي عبد الله أحمد سيدي أبهاه، المتواجد بالسجن المحلي تيفلت2 منذ شهر مايو 2018 والذي تدهورت حالته وضعيته الصحية جراء سياسة الإهمال الطبي المعتمد من قبل الإدارة العامة لسجون الإحتلال المغربية. ونقلت الرابطة عن شقيقة عبد الله أحمد سيدي أبهاه قولها، بعد تلقيها، أخر اتصال هاتفي من شقيقها الجمعة الماضي، انه أطلعها على تدهور حالته الصحية و معاناته من آلام عديدة دون أن يتلقى أي علاج أو اسعافات أولية داخل السجن المحلي تيفلت 2 على الرغم من توفر الإدارة السجنية على ملف طبي متكامل للاسير المدني الصحراوي و الذي يتضمن الأمراض المزمنة التي يعاني منها. وكما جاء في الرسالة التضامنية، قالت الجبهة "أنتم في السجون المغربية ليس بحكم تلك الملفات المفبركة والمحاكمات الصورية والأحكام الجائرة الصادرة في حقكم ولكن لكونكم مناضلين صحراويين رفضتم الخضوع لإرادة المحتل المغربي وحولتم محاكماته الجائرة إلى محاكمات تاريخية لجرائمه الشنيعة التي ارتكبها ويرتكبها ضد شعبنا منذ غزوه لأراضينا". ويؤكد الصحراويون والمتضامنون الدوليون مع قضيتهم والمساندين لكفاحهم، أن سياسة الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية لم تتغير منذ منتصف السبعينات، فلا تزال ظاهرة الاختطاف والاعتقال التعسفي والعنف المفرط هي مصير مئات المدنيين الصحراويين العزل، خاصة النشطاء الحقوقيين والإعلاميين. كما يؤكدون على أن هذا الوضع غير المقبول لا يمكن أن ينتهي إلا بوفاء الأممالمتحدة بإلتزامها بشأن إجراء استفتاء تقرير المصير على النحو المتفق عليه بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بالقضية.