باشرت الوكالة الوطنية للدم حملة وطنية تحسيسية من أجل تشجيع عملية التبرع بالدم بشكل "منتظم و مؤمن" في ظرف يتميز بانتشار عالمي لجائحة فيروس كورونا أدى الى تقليص معتبر "للمخزون الوطني" لهذه المادة. و قد تم اطلاق هذه الحملة تحت شعار "دم مؤمن من أجل انقاذ حياة الأخرين" و تحت شعار "التبرع بالدم من أجل تحسين الصحة عبر العالم" بمناسبة اليوم العالمي للمتبرع بالدم الذي تحييه منذ سنة 2004 الجزائر و جميع دول العالم يوم 14 يونيو من كل سنة. و حسب نفس المصدر فان الهدف من الطبعة ال17 يكمن في " التحسيس بالحاجة العالمية للدم المؤمن في تقديم الخدمات الصحية و الدور الحاسم للمتبرعين في تحقيق التغطية الصحية العالمية" في حين يهدف الشعار المختار الى " التأكيد على مساهمة متبرع واحد في تحسين صحة المجموعة و تشجيع الأشخاص عبر العالم للتبرع بشكل منتظم". و لدى تذكيرها بالظرف الحالي المتميز بتطور انتشار كوفيد-19 فقد تأسفت الوكالة الوطنية للدم ل " تراجع المخزون الوطني الخاص بالدم" بسبب " تردد" المواطنين في التبرع بدمهم بحجة غلق الساحات العمومية و المساجد ... الخ. كما قامت الوكالة بتنظيم تظاهرات مختلفة عبر التراب الوطني من أجل ترقية هذه المبادرة و هذا بالتنسيق مع مديريات الصحة و السكان عبر هيئات حقن الدم و بالشراكة مع الفدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم و الهلال الأحمر الجزائري و الحركة الجمعوية و مختلف الادارات و المؤسسات العمومية و الخاصة و متعاملي الهاتف النقال و مجموع وسائل الاعلام الوطنية. تجدر الاشارة الى أنه في سنة 2019, بلغ عدد المتبرعين بالدم ما لا يقل عن 757584 متبرع عبر 235 هيئة لحقن الدم حيث تم جمع 643586 كيس من الدم بتسجيل زيادة نسبتها 6,5 بالمئة مقارنة بسنة 2008 حسب الوكالة الوطنية للدم. غير أن "هذا الرقم يبقى غير كاف بما أن 36 بالمئة من التبرعات مصدرها الأكياس علما أن 70 بالمئة من التبرعات تتم بمراكز ثابتة و 30 بالمئة عن طريق المراكز المتنقلة حيث تمثل نسبة الرجال 87 بالمئة من مجموع المتبرعين". و خلال احياء اليوم العالمي للمتبرع بالدم, تم جمع 7642 كيس من الدم حسب نفس الوكالة.