أكد السفير الصحراوي بالجزائر، السيد عبد القادر الطالب عمر، ب"أنه من غير المقبول ترك منصب المبعوث الشخصي للأمين العام في الصحراء الغربية شاغرا لأزيد من سنة دون تعيين مبعوث شخصي جديد خلفا للسيد كوهلر". وقال السيد الطالب عمر في تصريح للإذاعة الجزائرية بأن "المبررات المقدمة لم تعد مقنعة، لأن بإمكان الأممالمتحدة أن تعين مبعوثا شخصيا جديدا، حتى ولو لم يكن غاية في حد ذاته، بل هو وسيلة لبلوغ الحل السياسي، وهذا يتطلب دعما صريحا من مجلس الأمن الدولي الذي كان دائما يغيب بسبب بعض الأطراف المنحازة إلى أطروحة المحتل المغربي". وفي هذا الإطار يعتبر السفير الصحراوي لدى الجزائر أن ندوة الجمعيات والهيئات الصديقة للقضية الصحراوية على المستوى الدولي التي من المقرر أن تنعقد غدا الأربعاء هي طلب صريح للأمم المتحدة من أجل استدراك الوضع في الصحراء الغربية. واعتبر السيد الطالب عمر في تصريحه بأن تسليط الضوء على هذه الحقيقة "أمر من شأنه أن يحرك مياه المجتمع الدولي الراكدة"، مضيفا بأنها ندوة ستحتضن شخصيات وازنة من مختلف أنحاء العالم بإشراف زعماء الحركات التضامنية من كتاب وصحافيين وممثلين سابقين للأمم المتحدة وشخصيات في البرلمان الأوروبي وجمعيات صداقة". وأكد بأن هذه الشخصيات لها تأثيرها ووزنها في إيصال هذه الحقيقة للرأي العام الأوروبي والدولي، وتحميل الأممالمتحدة ومجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة المسؤولية باعتبار هذا الفراغ يصل إلى درجة التواطؤ مع المحتل المغربي، وهي سياسة مكشوفة ومعروفة وغير مقبولة. وأعلن فريق العمل التابع للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع للشعب الصحراوي، عن تنظيم ندوة سياسية عبر تقنية الإتصال المرئي عن بعد، تحت عنوان "الصحراء الغربية : سنة بعد إستقالة المبعوث الأممي هورست كولر، أي مستقبل لخطة التسوية" وذلك لتسليط الضوء على آخر تطورات القضية الصحراوية ومسار التسوية الأممي المتعثرة منذ قرابة سنة. ووفق جدول الأعمال، فإن الندوة التي ستبث يوم غد الأربعاء، عبر تقنية الإتصال المرئي عن بعد بسبب أثار جائحة كورونا، يشارك فيها إلى جانب عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، السفير المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، السيد أبي بشراي البشير، كل من بيير غالان رئيس التنسيقية الأوروبي والدكتور، سعيد عياشي رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي ومحامي جبهة البوليساريو أمام المحاكم الأوروبية الأستاذ، جيل دوفير، والممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية فرانشيسكو باستاغلي و رئيس مجموعة السلام للشعب الصحراوي، يواكيم شوستر إضافة إلى الأستاذين الجامعيين من إسبانيا ونيجيريا كارلوس رويث ميغيل وناصير فاي. هذا ويبقى جدير بالذكر أن هذه الندوة، التي تدخل ضمن أجندة عمل المشتركة بين بين قسم أوروبا للعلاقات الخارجية لجبهة البوليساريو وفريق عمل التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، لتنفيذ مقررات ومخرجات الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي تعقد سنويا والمعروفة إختصارا ب(إيكوكو).