بلغ محصول الحبوب الذي تم حصاده في ولاية غرداية للموسم الحالي 328.834 قنطارًا، حسبما علم يوم الخميس لدى مديرية المصالح الفلاحية. ويوزع محصول ما تم جمعه هذا العام من الحبوب على 293.545 قنطار من القمح الصلب و8.604 قنطار من القمح اللين و26.684 قنطار من الشعير،على مساحة إجمالية تقدر ب 8098 هكتار مسقية بنظام الرش المحوري، كما أوضح المهندس مسؤول الاحصاء بمديرة الفلاحة, خالد جبريط. ومن هذا المحصول تم تسليم ما يقارب 304.810 قنطار اي ما يقارب 92 بالمائة من المحصول الى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالأغواط التي حشدت كافة الوسائل اللازمة لإنجاح حملة الحصاد التي انتهت بداية سبتمبر الجاري، حسب ذات المسؤول. تشهد المنطقة المخصصة لإنتاج الحبوب تحت الرش المحوري في ولاية غرداية منحنى تصاعدي يقدر بأكثر من 600? ، حيث انتقلت من 1150 هكتارًا في عام 2009 إلى 8098 هكتارًا في عام 2020، بمردود 52 قنطار في الهكتار الواحد بالنسبة للقمح الصلب و40 قنطار بالنسبة للشعير و70 قنطار للقمح اللين على مستوى أغلب مناطق انتاج الحبوب بالولاية والتي تنحصر بالمقاطعة الادارية المنيعة (جنوبغرداية). وساعدت عوامل عدة في هذه القفزة النوعية حسب السيد جبريط الذي يلخص أهمها في سلسلة لقاءات الارشاد الفلاحي بشأن زراعة الحبوب في المناطق الصحراوية واحترام المسار التقني لمختلف مراحل الزراعة، و لا سيما وقت البذر وطرق استخدام الأسمدة. وتظهر النتائج المسجلة في زراعة الحبوب مدى الالتزام والتحكم التقني المعمم على مستوى مزارع الحبوب مع إدخال الميكنة الزراعية واستخدام الاسمدة وتوفرها وكذلك إدخال التقنيات العصرية للري والحماية الصحية للمحيط الزراعي، يضيف ذات المتحدث. اقرأ أيضا : ورقلة: تجربة رائدة لزراعة السترونال والستيفيا يضاف إلى ذلك استخدام البذور المحلية المختارة بالإضافة إلى الحوافز التي اتخذتها السلطات العامة لدعم المحاصيل الاستراتيجية، خاصة الحبوب، والتي مكنت من تحسين إنتاجية الحبوب في المنطقة. وخصصت ولاية غرداية 8098 هكتارًا من مساحتها الزراعية لزراعة الحبوب تحت الرش المحوري خلال حملة 2019/2020، بما في ذلك 6957 هكتارًا للقمح الصلب و188 هكتارًا للقمح اللين و953 هكتارًا للشعير. وخلص السيد جبريط إلى أن الجهود التي بذلها المزارعون والمهنيون في هذا القطاع بالإضافة إلى الالتزام الدائم والمستمر لقطاع الفلاحة بمرافقتهم سمحت بتحقيق موسم زراعي جيد على الرغم من الظروف المناخية الخاصة بالمنطقة.