تم حصد محصول من الحبوب تحت الرش المحوري تفوق كمياته 256.475 قنطار بولاية غرداية, متجاوزة بكثير توقعات الإنتاج للموسم الفلاحي الحالي (2018/2019), كما أفاد يوم الخميس مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية. هذا الإنتاج الذي وصف ب" القياسي" والذي سجل في نهاية حملة الحصاد والدرس على مساحة 6.914 هكتار , أعطى مردودا بمتوسط 39 قنطار في الهكتار من القمح الصلب و26 قنطار في الهكتار من الشعير على مستوى أغلب مساحات زراعة الحبوب بالمنطقة , والتي تتركز بالخصوص بالولاية المنتدبة المنيعة (270 كلم جنوبغرداية) , مثلما أوضح المهندس الرئيسي المكلف بالإحصائيات بمديرية القطاع. وتم توزيع نحو 85 في المائة من هذا المحصول ( 235.000 قنطار من القمح الصلب و21.475 قنطار من الشعير) إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالأغواط التي سخرت الوسائل الضرورية لإنجاح حملة الحصاد والدرس التي انتهت مطلع شهر أغسطس الحالي , كما أضاف السيد خالد جبريط. وشهدت المساحة الزراعية تحت الرش المحوري المخصصة للحبوب بولاية غرداية زيادة مضطردة بأكثر من 400 في المائة منذ 2009 , والتي قفزت من 1.150 هكتار إلى 6.914 هكتار في 2019 بمردود كبير بلغ سقف 63 قنطار في الهكتار للقمح الصلب و45 قنطار في الهكتار للشعير بمنطقة حاسي القارة بجنوب الولاية , وفق ذات المصدر. وقد تداخلت عدة عوامل التي سمحت بتحقيق هذا الإنتاج "المريح" في محاصيل الحبوب من ضمنها" سلسلة اللقاءات حول الإرشاد الفلاحي التي نظمتها مديرية المصالح الفلاحية حول زراعة الحبوب الصحراوية , واحترام المسار التقني الذي يعتمد على مختلف مراحل الزراعة سيما منها فترة البذر واستعمال الأسمدة ", كما يري ذات المسؤول. كما تعكس هذه النتيجة كذلك يضيف السيد جبريط "مدى التقدم التقني الذي جرى تعميمه عبر المستثمرات الفلاحية لإنتاج الحبوب تحت الرش المحوري مع إدخال المكننة واستعمال المخصبات الفلاحية وتوفرها , وكذا استعمال التقنيات والتكنولوجيات المتقدمة في السقي والحماية الصحية للمحيطات الفلاحية ". ويضاف إلى ذلك استعمال البذور المحلية المنتقاة فضلا عن التدابير التحفيزية التي اتخذتها السلطات العمومية بخصوص الزراعات الإستراتجية سيما منها الحبوب , مما سمح بتحسين إنتاجية الحبوب بالمنطقة. وقد خصصت ولاية غرداية نحو 6.914 هكتار من المساحة الفلاحية المستغلة لزراعة الحبوب تحت الرش المحوري برسم هذه الحملة (2018/2019) , منها 6.060 هكتار من الأراضي المحروثة للقمح الصلب و854 هكتار للشعير. ومكنت الجهود المبذولة من قبل الفلاحين ومهنيي القطاع وأيضا الإلتزام الدائم والثابت لمصالح الفلاحة بتحقيق حملة فلاحية "جيدة" وهذا رغم الخصوصيات المناخية للمنطقة. وتتواصل بمنطقة غرداية برامج استصلاح الأراضي في إطار صيغة الإمتياز الفلاحي التي تعتمد على سقي الحبوب انطلاقا من الآبار والرش المحوري , سيما على مستوى الولاية المنتدبة المنيعة التي تشتهر بتوفرها على موارد مائية هائلة .