تندرج ضمن شعبة النباتات العطرية والطبية تجربة رائدة لزراعة السترونال والستيفيا بورقلة حققت تجربة رائدة لتطوير زراعة السيترونال والستيفيا على مستوى مستثمرة فلاحية لأحد الخواص بدائرة الحجيرة الواقعة على بعد مسافة 100 كلم شمال عاصمة ولاية ورقلة نتائج مشجعة على ضوء المردود الجيد الذي تم التوصل إليه خلال السنوات الأخيرة وهو النوع من الزراعة التي تدخل ضمن شعبة النباتات العطرية والطبية منذ الشروع فيها نحو أربع سنوات في هذه المستثمرة نتائج إيجابية من حيث الكم والنوع. ي. تيشات عرفت المساحة المخصصة لزراعة السترونيال أو ما يعرف بحشيشة الليمون بولاية ورقلة تطورا ملحوظا خلال الفترة المذكورة حيث قفزت من 200 م2 إلى 5000 م2 مع تحقيق محصول يمكن اعتباره مؤشرا جيدا يشجع على توسيع زراعة هذه النبتة التي تستخدم غالبا كمكون للطهي وتحضير مختلف الوصفات التي تناسب مع احتياجات النباتيين فضلا عن أنها تساعد على الهضم وتخفيف آلام الروماتيزم وغيرها من المزايا كما سجلت زراعة الستيفيا السكرية التي تعد واحدة من أفضل البدائل الطبيعية والغذائية للسكر المكرر هي الأخرى نتائج مقنعة مع التأكيد أن زراعة هذه النبتة الذي تعود أصولها إلى أمريكا الجنوبية تتم في أحواض بهدف الحصول على وسط طبيعي ملائم يتوفر على كل الظروف المناخية المناسبة للتأقلم مع المناخ الصحراوي الجاف والحار. وأشار صاحب هذه التجربة المستثمر لزهر ميلود بلمهدي إلى أن هذه النبتة التي تتم زراعتها في العديد من الدول وتسوق عادة في شكل أوراق جافة أو بودرة أو سائل تستهلك كمكمل غذائي أو مادة لتحلية بعض المنتجات الغذائية مثل المشروبات فضلا عن فوائدها الكثيرة خاصة بالنسبة لمرضى السكري والأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية مضيفا أن تجربة زراعة المورينغا التي يطلق عليها أيضا شجرة الحياة بالنظر إلى المزايا العلاجية المتعددة التي توفرها خاصة تقوية جهاز المناعة قد أعطت نتائج لا تقل أهمية على مدى السنوات القليلة الماضية مما فتح آفاقا واعدة لتطويرها وتوسيع نطاق زراعتها بالمنطقة معتبرا أن تشجيع زراعة النباتات العطرية والتوابل من شأنه أن يساهم في تطوير الصناعات الزراعية التحويلية والصيدلانية وشبه الصيدلانية في حين توفرت جميع العوامل الطبيعية مشيرا من جهة أخرى إلى أن التسويق يعد حاليا من بين أبرز العقبات التي تواجه تطور هذه الشعبة بالمنطقة. معمل لمعالجة النباتات العطرية وتصنيع المواد المستخلصة من التمور ويتطلع صاحب هذه المستثمرة الواقعة في محيط حاسي معمر الزراعي (الضاحية الشرقية لدائرة الحجيرة) نحو تطوير زراعة القمح اللين والشعير فضلا عن إنجاز معمل لمعالجة النباتات العطرية وتصنيع المواد المستخلصة من التمور وعليه يناشد السلطات الولائية للتدخل لمساعدته في تجسيد مشروعه من خلال الحصول على توسعة للمساحة الزراعية وتسريع الإجراءات الإدارية المتعلقة بالعقار الصناعي لدى المصالح المعنية بغية الشروع في إنجاز مشروع المعمل الذي تم تحديد موقعه بالمنطقة المجاورة لمحور الطريق الوطني رقم-3 الرابط بين مدينتي تقرت وورقلة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المستثمرة الفلاحية تتربع على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 20 هكتار تم منحها وفي اطار الامتياز الفلاحي تطبيقا للمنشور الوزاري المشترك رقم 108 الصادر في 23 فيفري 2011 والمتضمن إنشاء مستثمرات جديدة للفلاحة وتربية الحيوانات حيث تختص في زراعة النخيل المثمر والحبوب والأشجار المثمرة والأعلاف وتربية أسماك المياه العذبة (البلطي الأحمر) في إطار إدماج الفلاحة في شعبة تربية المائيات بالإضافة إلى زراعة النباتات العطرية مثل عشبة الليمون والستيفيا والمورينجا.