أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, على ضرورة محاربة المال الفاسد واضفاء الشفافية في التسيير من "القاعدة الى القمة". وأوضح الرئيس تبون, في مقابلة مع مسؤولي بعض وسائل الاعلام الوطنية بثت مساء يوم الأحد, أن بناء الجزائر الجديدة يستدعي اضفاء الشفافية في التسيير "من القاعدة الى القمة, بما فيها الرئيس", قائلا انه "لا يزعجني ان تقوم المفتشية العامة للمالية بإجراء تفتيش على مستوى رئاسة الجمهورية, باعتباره أمرا طبيعيا". وشدد في هذا الشأن بالقول: "نحن نعيش في جمهورية و ليس في مملكة وعلى الكل أن يخضع للمحاسبة داخل هذه الجمهورية في ظل احترام القانون". وفي معرض حديثه عن المال الفاسد, قال الرئيس تبون أن هذه الظاهرة التي تغلغلت مثل السرطان في أوساط المجتمع, ينبغي محاربتها, لافتا إلى أن القانون سيكون "بالمرصاد لكل يستعمل المال الفاسد". اقرأ أيضا : الرئيس تبون: ضرورة تقليص قيمة التحويلات الاجتماعية دون المساس بالفئات الهشة في المجتمع كما تطرق رئيس الجمهورية في نفس السياق الى نشاط جمعيات المجتمع المدني التي تورط البعض منها في قضايا فساد, معتبرا أن البعض منها يقوم بدوره "على أحسن وجه لسد ثغرات تسيير مؤسسات الدولة". وأوضح ان عدد الجمعيات سيصل الى أزيد من 30 ألف جمعية على مستوى الأحياء والمداشر قصد "إسماع صوت الشعب بطريقة منظمة وبعيدا عن الفوضى", وهو السبيل الذي يمكن بواسطته --مثلما قال-- "الرجوع الى شعارنا الحقيقي وهو جمهورية ديمقراطية شعبية".