ركزت الصحافة الوطنية الصادرة يوم الأربعاء على الخرجات المكثفة لاعضاء الطاقم الحكومي و الطبقة السياسية و المجتمع المدني خلال اليوم ما قبل الأخير من الحملة الاستفتائية حول مشروع تعديل الدستور، لشرح مضمونه و اقناع الهيئة الناخبة بأهميته في احداث التغيير. وفي هذا الصدد عنونت يومية الشعب افتتاحيتها ب "في ختام الحملة الانتخابية : انزال سياسي من اجل نعم للدستور" حيث أكدت فيها ان اليوم ما قبل الأخير من عمر الحملة الانتخابية تميز بتنشيط عدد كبير من التجمعات الشعبية من قبل الطاقم الحكومي والفاعلين السياسيين والحركة الجمعوية لترسيم مشروع تعديل الدستور الذي "سيكرس قطيعة مع المرحلة السابقة" . وفي نفس الاطار نقلت هذه اليومية تصريحات الوزير الاول عبد العزيز جراد في لقاء مع المجتمع المدني بالجزائر العاصمة والتي أكد فيها ان التصويت ب" نعم على التعديل الدستوري هو قطيعة مع عهد العصابة"، و تطرق ذات المقال الى تحذيرات الوزير الاول من " التحالف القوي بين العصابة وأعدا الجزائر في الخارج لاجهاض مشروع تعديل الدستور باستغلال المال الفاسد" ، كما حاورت رئيس المجلس الدستوري كمال فنيش الذي أكد بدوره أن تمرير تعديل الدستور عبر استفتاء شعبي له "أكثر من دلالة "، مبرزا في ذات السياق ان النظام شبه الرئاسي المقترح في هذا المشروع " سيزيل الكثير من الغموض الذي لازم نظام الحكم في البلاد"، بالإضافة الى عمود سلط الضوء على أهمية التعديل الدستوري في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد . ونقلت يومية الشعب كذلك دعوة وزير الاتصال والناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر في تجمع شعبي بالشراقة (الجزائر العاصمة) الى ضرورة "أداء واجب المواطنة بالمشاركة في الاستفتاء القادم"، بالإضافة الى التجمعات الشعبية والنشاطات الجوارية لوزراء الداخلية من ادرار والتعليم العالي والبحث العلمي بوهران ووزير العدل حافظ الاختام من عين الدفلى، وكذا وزير المناجم من تبسة والنقل من خنشلة وكذا لقاء الامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سليم لعباطشة من الجزائر العاصمة . من جهتها تطرقت يومية المساء في افتتاحيتها بعنوان "مفاتيح التغيير بيد الجزائريين" الى سير الحملة الانتخابية ،أبرزت خلاله أن خطابات منشطيها كانت " توافقية ومتطابقة " من خلال ابراز الأهداف المتوخاة من هذا المشروع ، وأبرزها اخلقة الحياة السياسية وتعزيز استقلالية القضاء والقضاء على المال الفاسد وغلق الباب امام الحكم الفردي ، كما سلطت الضوء على تصريحات الوزير الاول عبد العزيز جراد الذي أوضح فيها ان " عهد الحقرة انتهى والمال الفاسد اخطر من فيروس كورونا،" و كذا تصريحات وسيط الجمهورية كريم يونس من البليدة والذي أبرز من خلالها أن مشروع الدستور "سيعبد الطريق لتحقيق العدل الاجتماعي والمساواة " داعيا فيها المواطن بقوة الى الادلاء بصوته من اجل التغيير وتحسين معيشته. كما نقلت نفس الجريدة تصريحات وشروحات مختلف أعضاء الجهاز التنفيذي حول مشروع الدستور الذي يعتبر "فرصة تاريخية لبناء مؤسسات الدولة" حسبما جاء على لسان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود من أدرار . بدورها نقلت يومية الخبر شروحات الوزير الاول حول وثيقة تعديل الدستور وتأكيده على أهميته في وقف بعض الممارسات السابقة ك" اللجوء الى تعديلات دستورية للبقاء في السلطة " والتأسيس لدولة الحق والقانون " واستجابة المشروع لتطلعات المواطنين والخروج من اقتصاد الريع ، كما حاورت هذه اليومية أستاذ الاعلام والاتصال العيد زغلامي الذي شدد على اهمية دسترة حرية الصحافة وتجسيدها ميدانيا لمساهمة في تحقيق التغيير المنشود . كما تناولت يومية الشروق في افتتاحيها الى استنفار منشطي الحملة الانتخابية لشرح مضمون وثيقة التعديل الدستور مع ابراز أهميتها في تغيير حياة الجزائريين، ونقلت في هذا الصدد تصريحات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة خلال لقاء توجيهي بمقر قيادة القوات الجوية والتي أكد فيها ان الجزائر"ستعرف كيف ترفع التحديات المعترضة وتخرج منها أكثر قوة وأكثر مناعة" وكذا تصريحات الامين العام لحزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش من باتنة والتي أبرز فيها أهمية التعديل الدستوري في "احداث قطيعة مع فلول العصابة " وفي نفس الاطار تطرقت افتتاحية جريدة "أويرزون " الناطقة بالفرنسية بعنوان "الحكومة بقوة في الميدان" الى كثافة نشاطات أعضاء الحكومة في اليوم ما قبل الاخير من عمر الحملة الانتخابية، ونقلت شروحات الوزير الأول حول أهمية التعديل الدستوري في تحقيق طموحات الجزائريين الى جانب اهم ماجاء في كلمة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة في لقاء توجيهي بقيادة القوات الجوية وكذا تأكيد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة على اهمية مشروع التعديل الدستوري كونه " يستجيب للمطالب المعبر عنها في الحراك الشعبي " وفي نفس الاطار تناولت يومية المجاهد هذا الحدث السياسي في افتتاحيتها بعنوان " انتخب من اجل التغيير " حيث سجلت ان الأسابيع الثلاثة لحملة الانتخابية عرفت كثافة نشاطات الطبقة السياسية والوزراء وفعاليات المجتمع المدني من اجل التحسيس والتجنيد لموعد الفاتح من نوفمبر القادم، ونقلت هذه اليومية كذلك أهم التصريحات التي جاءت في كلمة الوزير الأول حول التعديل الدستوري امام المجتمع المدني بالجزائر العاصمة لاسيما " الاعتزاز بالثورة التحريرية المجيدة " الى جانب تأكيد وسيط الجمهورية كريم يونس بضمان التعديل الدستوري للعدالة الاجتماعية. بدورها تطرقت افتتاحية يومية لكسبرسيون الى استفتاء تعديل الدستور المرتقب في الفاتح من نوفمبر القادم ،أبرزت خلالها اهمية النصوص الواردة في هذا التعديل في بناء جزائر جديدة اما يومية لانوفال ريبيبليك فقد ركزت على تصريحات الوزير الأول في نشاطه بالعاصمة وشروحات وزير العدل حافظ الأختام بلقاسم زغماتي للتعديل الدستوري من ولاية عين الدفلى والتي اكد فيها ان هذا التعديل "سيعزز مكونات الهوية الوطنية" . وفي نفس الاطار سلطت يوميتي لوسوار دالجيري و ليبرتي الضوء على تجمع العاصمة الذي نشطه الوزير الاول حيث حذر فيه من التحالف بين العصابة الموجودة في السجون وأعداء الجزائر من الخارج. كما أبرزت يومية الوطن أن المشاركة الشعبية هي من أبرز التحديات التي تواجه الاستفتاء القادم ، ونقلت ذات الجريدة هي الاخرى تصريحات السيد جراد في تجمعه بالعاصمة و تأكيده بأن "الرافضين لمشروع التعديل الدستوري يريدون البقاء في النظام القديم" .