انطلقت صباح اليوم الأحد عملية الاقتراع للاستفتاء حول تعديل الدستور بمختلف ولايات غرب الوطن وسط إقبال متفاوت للناخبين و إجراءات تنظيمية محكمة تميزت باحترام تام للتدابير الوقائية ضد كوفيد-19، حسب ما لاحظه صحفيو وأج. فبوهران افتتحت مراكز التصويت ال296 في الثامنة صباحا أين توافد أول الناخبين على مكاتب الاقتراع لتأدية واجبهم الانتخابي الاستفتائي. وخلال جولة على مستوى بعض مراكز الانتخاب بوسط المدينة، لوحظ غياب النساء عن المراكز الانتخابية على غرار "الشيخ محمد عبده" ومتوسطة "المحامي تيفني"، فيما شرع الرجال بأعداد قليلة في تأدية واجبهم الانتخابي على مستوى بعض المراكز على غرار ابتدائية "السعيد الزموشي" بحي "الهواء الجميل" بوسط المدينة و ابتدائية "محمد بن عبد الرحمان" بحي "قامبيطا". وبشرق وهران كان الإقبال "محتشما" أيضا في المكاتب التي زارتها وأج على غرار مركز 33 "الشهيد بلوط خثير" بحي بلقايد ومتوسطة "الشهيد بن شاعة" وحي الياسمين 2 و مركز "تازقايت" بحي ايسطو. وعبر الوافدون الأوائل على مكاتب التصويت عن اهتمامهم البالغ بهذا الاستفتاء الذي يرسم -حسبهم- معالم جزائر المستقبل حسب ما استقته وأج من شهادات على غرار السيد بلخضر زحاف الذي يبلغ 70 سنة وهو معاق، حيث ذكر أن مشاركته في هذا الموعد "نابعة من حبه الكبير لوطنه ورغبته في التعبير عن صوته"، إضافة إلى السيدة يحياوي فطيمة التي ذكرت أن الجزائر "أمانة يتوجب العناية بها والمحافظة عليها". وكما جرت العادة في المواعيد الانتخابية، فإن أعداد الوهرانيين المقبلين على مكاتب التصويت تزداد مع مرور الوقت لتصل ذروتها خلال ساعات المساء. وعلاوة على الإجراءات التنظيمية المحكمة الخاصة بالاستفتاء، لوحظ حرص المنظمين داخل مكاتب الانتخاب على الزامية ارتداء الأقنعة الواقية للمنتخبين والمؤطرين وضمان التباعد الجسدي وتعقيم اليدين قبل وبعد أداء الواجب الإنتخابي تماشيا والبروتوكول الصحي الذي أعد خصيصا للاستفتاء. وبولاية البيض، شهدت المكاتب الانتخابية إقبالا "نسبيا" من طرف الناخبين وكلهم أمل في "بناء جزائر جديدة و مزدهرة" مثلما عبر عنه العديد منهم ل/وأج والذين توجهوا نحو صناديق الاقتراع في ساعات الصباح الباكر، كما هو الشأن بالنسبة لمركز الانتخاب "الآمال" بعاصمة الولاية. أما تيسمسيلت، فقد شهدت مكاتب التصويت بها إقبالا "كبيرا للناخبين" خلال الساعات الأولى من الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور لأداء واجبهم الانتخابي، وكلهم إصرار على المشاركة القوية للمساهمة في إنجاح الاستفتاء على الوثيقة الأسمى في الدولة، حسب استطلاع لرأي البعض منهم. وبالنعامة، انطلقت العملية الانتخابية في أجواء يطبعها التنظيم المحكم واحترام التدابير الصحية حيث لوحظ توافد منذ الساعات الأولى من فتح مكاتب الاقتراع التي عرفت إقبالا "متزايدا" للناخبين لا سيما الأشخاص المسنين الذين كانوا السباقين للإدلاء بأصواتهم --مثلما لوحظ-- بالرغم من الظروف المناخية التي طبعتها برودة الطقس. وبمستغانم شرع المواطنون في الإدلاء بأصواتهم في الساعات الأولى من الاقتراع ولاسيما بالمناطق الريفية والنائية حيث يفضل أغلب الناخبين التصويت في الفترة الصباحية كما هو الحال بمراكز بلدية إستيدية الستة التي تضم 9095 ناخب وناخبة. وللوقوف على احترام البروتوكول الصحي الخاص بالانتخابات، جندت مديرية الصحة والسكان لتلمسان لجنة طبية مكونة من عدة أطباء تم توزيعهم حسب رزنامة من طرف المديرية الولائية للصحة والسكان عبر بعض المراكز ومكاتب التصويت بالولاية للوقوف على مدى احترام المؤطرين والناخبين لتطبيق البروتوكول الصحي لتفادي انتشار فيروس كورونا.