كثفت قوات الاحتلال المغربي, الايام الاخيرة, من عمليات اختطاف و اعتقال المناضلين الحقوقيين الصحراويين في المدن المحتلة,منذ بداية الهبة الشعبية في منطقة الكركرات, التي قامت القوات العسكرية المغربية بالإعتداء عليها, فجر يوم الجمعة في انتهاك صارخ للقانون الدولي. ويعد الناشط الحقوقي الصحراوي والمعتقل السياسي السابق في سجون الاحتلال المغربي, عالي السعدوني, الذي تم اطلاق سراحه يوم الثلاثاء الماضي, واحد من الحقوقيين الصحراويين, الذي تم اختطافهم من قبل جهاز الاستخبارات المغربية, بمدينة العيون المحتلة, اين تم تعنيفه لفظيا و جسديا قبل اطلاق سراحه. و اكد الناشط الحقوقي عالي السعدوني, في تصريحات ل(واج), ان توقيف المناضلين الصحراويين في المدن الصحراوية المحتلة, واعتقالهم تضاعف بشكل كبير "منذ الهبة الشعبية في منطقة الكركرات, و اصبح بشكل يومي تقريبا", لافتا الى ان بيوت كل المناضلين تحت الحصار البوليسي. و أضاف في ذات السياق, "الالة القمعية المغربية اصيبت بهستيريا", بسبب النضال السلمي للمتظاهرين المدنيين الصحراويين في منطقة الكرارات, خاصة مع اصرارهم على غلق الثغرة غير الشرعية, و المطالبة بضرورة تنظيم استفتاء تقرير المصير, لتحرير الشعب الصحراوي و اقامة دولته المستقلة. و يقول المعتقل السياسي السابق في السجون المغربية, ان المدن الصحراوية المحتلة أصبحت هذه الايام أشبه "بزنزانة كبيرة", سياجها جدار الذل و العار, والبوليس المغربي, المدعوم بالاستخبارات, مبرزا بأن "الاعتقالات السياسية والاختطافات و المضايقات, وقطع الارزاق, ونهب الثروات أصبحت جزءا من يوميات الصحراويات في وضح النهار امام مرأى و مسمع الاممالمتحدة". اقرأ أيضا : الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي يعلن رسميا نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار ويروي المناضل الصحراوي, ظروف اختطافه, قائلا, "تم اختطافي مع رفيق دربي في النضال نور الدين العرقوبي, بعد ملاحقات استمرت, لأكثر من شهرين, و مراقبة مشددة على المنزل, و بمجرد دخولنا لأحد مستودعات السيارات تم اختطافنا, و اقتيادنا الى المدخل الشمالي لمدينة العيون المحتلة, اين تم تجريدنا من ملابسنا, و الاعتداء علينا بالضرب المبرح, والرفس و الركل و التهديد بالاغتصاب والاغتيال, و التعذيب, وتمزيق الملابس والاحذية,ليتم رمينا في منطقة نائية في حالة يرثى لها". ويضيف, ان تجربته مع الاعتقالات بدأت في 1998,عندما كان يحاول رفقة مناضلين اخرين الالتحاق بمخيمات العزة و الكرامة, و لجأوا حينها الى اكبر ثكنة, لبعثة الاممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية, لكن للأسف تم قوات المينورسو قامت بتسليمنا الى قوات جيش الاحتلال المغربي, و خضعنا للاستنطاق لأكثر من شهر, دون محاكمة. و تابع يقول, تكرر اعتقالي عام 1999 و 2000 و 2016 و 2019 و وتم تغريمي و سجني, بتهم واهية كنصب الاعلام الوطنية, توزيع مناشير, الصاق منشورات على سيارات بعثة المينورسو, تنديدا بتواطؤها مع القوات المغربية, لافتا الى ان كل هذه التهم بدون دليل و في محاكم مسيسة و غير مستقلة. وبخصوص واقع المعتقلين الصحراويين داخل سجون الاحتلال المغربي, قال عالي السعدوني, إن المعاناة كبيرة جدا دخل الزنزانات المغربية الموحشة, حيث يتم سجنهم بتهم ملفقة, الهدف من ورائها الانتقام من المناضلين و المناضلات السياسيات. وأوضح في هذا الاطار, انه بمجرد صدور الحكم يتم الترحيل القصري الى سجون الاحتلال المغربي, ناهيك عن الاهمال الطبي المتعمد و الممنهج ضد الاسرى, و تحريض سجناء الحق العام ضد المعتقلين السياسيين, والحرمان من المعلومات والاتصال, و العديد من اساليب القمع . وابرز ذات المتحدث, أن المعتقلين في اطار نضالهم السلمي داخل السجون الاحتلال المغربي, يقومون بالإضراب عن الطعام و الماء, و خياطة الفم, لتصل معاناتهم بكل الطرق الحضارية, رغم ان الاخر يتعامل معنا بالطرق اللاانسانية. و شدد على ان الشعب الصحراوي لن يستسلم و سيواصل النضال الى غاية فك قيود و اغلال الاستعمار و تحقيق النصر, مؤكدا ان الاحتلال واهم ان كان يعتقد انه مسيطر على الوضع, و ان معركة الكفاح.