أقدمت عناصر من الشرطة المغربية في ساعات متأخرة من يوم الثلاثاء, على اختطاف وتعذيب المناضلين الصحراويين عالي السعدوني و نور الدين العركوبي في مدينة العيون الصحراوية المحتلة, حسب ما أكدته المناضلة الصحراوية اميناتو حيدر التي نددت بممارسة الاحتلال لما أسمته ب "العصابات المنظمة". ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (وأص), يوم الأربعاء ان عن شهود عيان أن "مجموعة من رجال الشرطة و الاستخبارات المغربية بالزي المدني وعلى متن سيارتين داهمت مرآب متواجد بما يسمى بحي لحشيشة بالقرب من إحدى وكالات الاتصالات اين عمدوا إلى اختطاف عالي السعدوني و نور الدين العركوبي و اقتيادهما نحو وجهة مجهولة". و بعد ساعات من الاختطاف أفادت مصادر مطلعة لرابطة حماية السجناء, ان المناضلين السعدوني و العركوبي قد عثر عليهما بالقرب من المدخل الشمالي لمدينة العيون المحتلة و المحاذي لواد الساقية الحمراء و آثار التعذيب و الاعتداء الجسدي بادية عليهما في أنحاء متفرقة من جسدهما. ولا تستبعد رابطة حماية السجناء أن "تكون عملية الاختطاف و التعذيب التي تعوض لها كل من عالي السعدوني و نور الدين العركوبي لها علاقة مباشرة بتنويه كلا المناضلين بغلق معبر الكركرات و نشاطهما الموازي لفضح تواطؤ بعثة الاممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) مع الدولة المغربية و تقاعسها عن حماية الشعب الصحراوي و ضمان حقه العادل في تقرير المصير و الاستقلال". للتذكير كان المناضلين و الاسيرين المدنيين الصحراويين السابقين السعدوني و العركوبي قد تعرضت للاعتقال التعسفي و التوقيف غير القانوني بتاريخ 11 ابريل 2019 كما اصدر القضاء المغربي في حقهما حكم جائر و ظالم تصل مدته ل 18 شهرا بعد اعتقالهما سنة 2016 علي خلفية مشاركتها في المظاهرات السلمية التي شهدتها مدن الصحراء الغربية تنديدا باستمرار الاحتلال المغربي و مطالبة باستقلال الشعب الصحراوي.