من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 90ر5 مليون برميل في اليوم وأن يرتفع العرض من الدول غير الأعضاء في أوبك بمقدار 95ر0 مليون برميل في اليوم, حسب بيان للاجتماع الرابع والعشرين للجنة الوزارية المشتركة بين دول أوبك و خارج أوبك. و شارك وزير الطاقة ورئيس مؤتمر أوبك, عبد المجيد عطار, يوم الثلاثاء, بتقنية التواصل المرئي عن بعد في هذا الاجتماع الذي سبقه اجتماع اللجنة التقنية المشتركة التي جمعت خبراء من الدول الأعضاء و غير الأعضاء بالأوبك. واستعرضت اللجنة خلال الاجتماع حالة سوق النفط العالمية وآفاقها على المدى القريب, كما أخذت علما بمستويات الامتثال لالتزامات خفض الإنتاج الطوعي من قبل الدول المشاركة في إعلان التعاون لشهر أكتوبر 2020, يضيف نفس المصدر. و وفقا للجنة التقنية لعام 2020, من المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 3ر4 بالمائة, ومن المتوقع أن ينخفض الطلب العالمي على النفط بمقدار 75ر9 مليون برميل يوميًا, بينما من المتوقع أن ينكمش المعروض من الدول غير الأعضاء في أوبك ب 43ر2 ميجابايت. و بالنسبة لعام 2021, من المتوقع أن ينتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة + 4ر4 بالمائة, وأن يرتفع الطلب على النفط بمقدار 90ر5 مليون برميل في اليوم, وأن يرتفع العرض من الدول غير الأعضاء في أوبك بمقدار 95ر0 مليون برميل في اليوم. اقرأ أيضا : اتفاق أوبيب+: ضرورة الالتزام بالتعهدات والتكيف مع تطور السوق البترولية و أكدت اللجنة الوزارية إنها تهتم بشكل خاص بتطور الوباء، الذي يثير القلق مرة أخرى في العديد من بلدان نصف الكرة الشمالية, وتأثيره على الانتعاش الاقتصادي والطلب على النفط. ومع ذلك, يقول البيان, مع الآمال التي أثيرت من خلال اكتشاف لقاح وبفضل تنفيذ اتفاقية خفض الإنتاج الطوعي في دول أوبك +, من المفترض أن يشهد سوق النفط تحسنًا كبيرًا في أساسياته العام المقبل. == معدل الامتثال الإجمالي لالتزامات خفض إنتاج النفط بلغ 101 بالمائة في أكتوبر == من جهته, رحب رئيس مؤتمر الأوبك, عبد المجيد عطار, بالأمل الذي أثير من خلال التوفر الوشيك للقاحات ضد فيروس كوفيد 19 ولكنه مع ذلك أشار إلى أن الإجراءات التقييدية التي فُرضت مرة أخرى مع عودة ظهور الجائحة هي تعيق الانتعاش الاقتصادي المتوقع في الأشهر المقبلة، وبالتالي ستؤثر حتماً على توقعات النمو في الطلب العالمي على النفط في عام 2021. و فيما يتعلق بمستوى الامتثال لالتزامات خفض الإنتاج الطوعي الدول الموقعة على إعلان التعاون فقد لاحظت لجنة المتابعة و بارتياح أن معدل الامتثال الإجمالي قد وصل إلى 101 بالمائة شهر أكتوبر. وأشار السيد عطار إلى أنه منذ مايو 2020، تبذل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركائها في إعلان التعاون جهودًا إضافية كبيرة من خلال المضي بشجاعة وتضحية بالنفس، نحو انخفاض تاريخي في مستويات إنتاجهم مع معدل الامتثال الإجمالي للالتزامات بنسبة 100 بالمئة تقريبًا خلال الفترة، مكّنت دول أوبك + سوق النفط الدولي من تجنب حالة عدم الاستقرار التي طال أمدها. وحث رئيس المؤتمر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركائها في إعلان التعاون على الاستمرار في الإصرار ومواصلة جهودهم ، داعياً إياهم إلى التحلي بالمرونة والصمود من أجل تحقيق الاستقرار والتوازن في السوق النفطية. وأشاد السيد عطار بجهود الدول التي قامت في أكتوبر الماضي بتخفيضات أكبر من المستوى المطلوب طوعا أو لتعويض الفائض الناتج خلال الأشهر السابقة. كما رحبت اللجنة الوزارية بالالتزام المتكرر للدول التي لم تحقق معدل إمتثال متوسط 100 بالمئة بين مايو و أكتوبر 2020 لإجراء مزيد من التخفيضات لتعويض فائض الإنتاج قبل نهاية السنة الحالية. للتذكير، تم إنشاء اللجنة الوزارية المشتركة بين أوبك/ و خارج أوبك في ديسمبر 2016 لإجراء تقييم دوري لوضع سوق النفط و كذلك تقييم مستوى الامتثال للالتزامات خفض الإنتاج الطوعي من الدول الأعضاء في منظمة الأوبك و غير الأعضاء الموقعة على إعلان التعاون . و تتكون هذه اللجنة الوزارية من سبعة دول أعضاء في المنظمة و هي الجزائر و المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة و العراق و الكويت ونيجيريا و فنزويلا بالإضافة إلى دولتين غير اعضاء في منظمة الأوبك ألا و هما روسيا الفدرالية و كزاخستان.