أعرب ممثل جبهة البوليساريو ببلاد الباسك (اسبانيا), محمد ليمام محمد عالي سيد البشير, عن بالغ أسفه حيال الصمت الدولي تجاه ما يجري في الصحراء الغربية خلال العقود الماضية, والذي يشكل "تواطؤ مفضوح مع رغبة الاحتلال في إطالة أمد الوضع القائم الذي لا يخدم سوى أجندته التوسعية", منددا بموقف كل من فرنسا وإسبانيا "السلبي", في حلحلة القضية الصحراوية. وخلال استقباله من قبل رئيس الحكومة الباسكية, انييغو اوركًويو, يوم الجمعة بمكتبه بقصر "أخويا اينييا", رفقة نائبه ابراهيم عبد الفتاح, قدم المسؤول الصحراوي إحاطة شاملة حول قرار جبهة البوليساريو القاضي باستئناف الكفاح المسلح, - "كرد فعل طبيعي على الاستهتار المغربي بصبر الشعب الصحراوي, وثقته في مسار التسوية السياسي الذي قرأه المغرب,- بأنه ضعف من جانب الطرف الصحراوي, و دفعه الى خرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين قبل ثلاثة عقود, حيث هاجمت قواته العسكرية مظاهرة المدنيين الصحراويين بثغرة الكركرات غير الشرعية". كما قدم محمد ليمام محمد عالي سيد البشير, للمسؤول الاسباني, تحيات الرئيس الصحراوي, الأمين العام لجبهة البوليساريو, ابراهيم غالي, معربا له عن امتنان الشعب الصحراوي وعرفان قيادته السياسية على الموقف التضامني والتقدمي الذي "ما فتئت تقدمه أطياف المجتمع الباسكية السياسية والمدنية النقابية لكفاح الشعب الصحراوي العادل". اقرأ أيضا : حزب اليسار السلوفيني يؤكد دعمه الكامل لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و عقب اللقاء, أعرب رئيس الحكومة الباسكية في تصريح لوسائل الإعلام, عن قلقه "البالغ" ازاء التطورات المتسارعة في الصحراء الغربية, داعيا إلى ضبط النفس, وتعزيز الجهود الرامية إلى إحلال السلام". و قال انييغو اوركًويو, أن الشعب الصحراوي "يستحق ويحتاج إلى حل سلمي للنزاع الذي عمر طويلة دون أي مسوغ", مؤكدا في ذات السياق "لقد آن للأمم المتحدة ان تعمل بجد و أن تمتثل بحزم لقراراتها, و لأحكام المحاكم الدولية قصد تسريع التوصل إلى حل سلمي ودائم قاعدته احترام الإرادة الحرة للشعب الصحراوي". و أضاف أن اللقاء مع ممثل جبهة البوليساريو شكل "مناسبة ودية للتبادل مع ممثل الشعب الصحراوي الذي تجمعنا به علاقات صداقة واواصر تضامن وطيدة, و للتبادل أيضا حول التطورات الأخيرة التي أعقبت تجميد وقف إطلاق النار". و جاء اللقاء على ضوء التطورات المتسارعة بالصحراء الغربية, والتي بدأت شرارتها بالخرق السافر لاتفاق وقف إطلاق من قبل دولة الاحتلال المغربية بتاريخ 13 نوفمبر الفارط.