بدأت ممثلية جبهة البوليساريو ببلاد الباسك الاسباني في عقد لقاءات احاطة منتظمة مع المجموعات البرلمانية للقوى السياسية الممثلة بالبرلمان الباسكي، حيث أكدت أنه "لم يعد بالامكان تسامح المجتمع الدولي مع سلوكات الاحتلال المغربي المريعة"، حسبما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص). وأوضحت (واص) أن رئيس البعثة الدبلوماسية الصحراوية ببلاد الباسك ، ونائبه، محمد ليمام محمد عالي سيد البشير، و إبراهيم عبد الفتاح ، استقبلا من قبل رئيس الفرع الإقليمي للحزب الشعبي الاسباني،كارلوس اتوركائيث، رفقة الناطق باسم الحزب على مستوى البرلمان الجهوي، كارميلو باريو. وخلال اللقاء لفت الوفد الصحراوي انتباه قيادة الحزب الشعبي الى "سلسلة الاحداث التي قد تخلف تداعيات خطيرة على قضية الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا" . كما تناول الوفد مسألة تعثر المساعي التي تبذلها الأممالمتحدة قصد التوصل إلى حل عادل ونهائي لهذا النزاع ضمن مسار تصفية الاستعمار، وعدم وفاء الأممالمتحدة بالتزاماتها، والوضع الخطير لعشرات المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وسط تفشي فيروس كوفيد19، والانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الانسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وأضافت (واص) أن الوفد الصحراوي أكد لمضيفيه انه "وفي مواجهة عدم فعالية الأممالمتحدة وتعنت المغرب، تكتسب أوروبا والدولة الاسبانية وكافة أطياف المؤسسات المحلية والجهوية دورا خاصا"، منوها بالاهتمام الكبير الذي تبديه قطاعات واسعة من المجتمع الباسكي تجاه تطور الاحداث بالصحراء الغربية وهو - كما قال - "ما يشكل في الوقت نفسه أوسع حركة تضامن مع القضية الصحراوية بعموم اسبانيا، الامر الذي حذا بالأحزاب والمؤسسات الباسكية الى خلق اجماع تاريخي حول القضية الصحراوية" . وشكل اللقاء مناسبة وجه المندوبان الصحراويان فيها دعوة الى الحزب الشعبي ببلاد الباسك من أجل "تحميل الأممالمتحدة لمسؤولياتها في تنظيم استفتاء لتقرير المصير وحماية الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي في المناطق الواقعة تحت الاحتلال المغربي، ومطالبة الدولة الاسبانية الوفاء بالتزاماتها كسلطة مديرة للإقليم بحكم القانون والتعبير لمؤسسات الدولة الاسبانية عن ضرورة احترامها لقرارات المحاكم الدولية، خاصة المحكمة الأوروبية. كما انه من الضروري إبراق "رسالة واضحة وقوية الى السلطات المغربية وحثها على إنهاء احتلالها غير الشرعي ووضع حد للانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها بحق الشعب الصحراوي، لأنه لم يعد بالإمكان تسامح المجتمع الدولي مع سلوكياتها المريعة". وفي اطار تضامن المجتمع الاسباني مع الشعب الصحراوي، وعلى بعد أيام من التظاهرة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للفن في الصحراء الغربية آرتفيارتي، خصص الفنان الإسباني المتضامن مع الشعب الصحراوي، الونسو خيل لافادو، جناحا خاصا بمعرض أقامه وسط مدينة إشبيلية يفضح عبره "إنتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة وتاريخ معاناة الشعب الصحراوي الطويلة مع التعذيب وفصول الخروقات المغربية وفظاعتها" . وأوضحت وكالة الانباء الصحراوية ان الفنان الاسباني افتتح بمركز المبادرات الثقافية بجامعة إقليم الأندلس إشبيلية، معرضا بحضور ممثل جبهة البوليساريو بالمنطقة ، محمد زروك، مرفوقا بالمدير المركزي بوزارة الخارجية بلاهي التيرسال ورئيس جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي ، فرناندو بيرايطا . وتكشف لوحات المعرض، الذي يفتح ابوابه أمام الجمهور والمهتمين خلال أيام ، "فظاعات حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة بلمسة فنية تمزج لون المعاناة بوميض الأمل الذي مهما اخفته سنوات الإختطاف والاغتيال والاضطهاد يظل بارقة نحو الحرية يقول الفنان الإسباني المتضامن"، تقول (واص).