قالت النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية, كارمن كالفو, التأكيد أن الحكومة الاسبانية ترفض الخوض في ملف سبتة ومليلية اللتين تعتبرهما مدينتين اسبانيتين مضيفة "لا يوجد ما نناقشه مع الحكومة المغربية". وتأتي تصريحات المسؤولة الاسبانية عقب ما جاء على لسان رئيس الحكومة المغربية, سعد الدين العثماني حول مغربية سبتة ومليلية التي لازالت "تثير الجدل في إسبانيا". وتعليقا على الموضوع قالت كالفو "لا يوجد ما نناقشه حول وضعية سبتة ومليلية اللتين تعتبران مدينتين إسبانيتين والحكومة المغربية تعرف ذلك جيدا", مضيفة بالقول "لن تناقش الحكومة الإسبانية هذا الموضوع ولا أحد سيناقشه في هذا البلد". ولطالما رفضت مدريد مقترحات الحوار حول مستقبل المدينتين, التي أطلقها أولا الملك الحسن الثاني, ثم بعده محمد السادس. وكانت الحكومة الإسبانية قد استدعت، الاثنين الماضي وبشكل "مستعجل" السفيرة المغربية في مدريد كريمة بنيعيش, من أجل تقديم توضيحات, حول التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، حول سبتة ومليلية. ولم تعلق الرباط على بيان الخارجية الإسبانية الذي اعتبر المدينتين "أراضي إسبانية". اقرأ أيضا : إسبانيا ملتزمة بمحورية التسوية الأممية لحل النزاع في الصحراء الغربية وكانت تقارير اعلامية مغربية قد كشفت من قبل عن وجود أزمة سياسية بين البلدين كانت وراء تأجيل القمة المشتركة, وذلك خلافا للبيان المشترك بين الحكومتين, الذي جاء فيه أن سبب تأجيل القمة يعود إلى الوضعية الوبائية في المملكتين. وبرزت هذه الأزمة بشكل جلي بعد قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية القاضي باعتراف واشنطن بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية , إذ سارعت الخارجية الإسبانية إلى التعبير عن "غضبها" من قرار ترامب، وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية إن بلادها تسعى إلى إقامة مفاوضات مع إدارة جو بايدن " لإقامة تعددية في موضوع الصحراء الغربية نظرا لأنه لا مجال للأحادية في العلاقات الدولية". وجاءت تصريحات رئيس الحكومة المغربية لتصب الزيت على النار في الأزمة الدبلوماسية الخفية بين البلدين حول المدينتين.