جددت "المجموعة المشتركة لدعم لشعب الصحراوي" في برلمان جزر الكناري الإسبانية، تأكيد دعمها للقضية الصحراوية و وقوفها الى جانب نضال الشعب الصحراوي من أجل تحقيق مصيره عبر تنظيم استفتاء، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) اليوم الجمعة. جاء ذلك في تصريح للنائب في برلمان جزر الكناري عن حزب ""نويا كنارياس" نولويس كامبوس ليومية "إل دياريو" الإسبانية، عقب لقاء جمع المجموعة المشتركة لدعم الشعب الصحراوي (التي تضم جميع القوى السياسية الكنارية)، وممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا عبد الله العربي، حسب (واص). وشدد النائب عن حزب "نويا كنارياس"، لويس كامبوس، على أهمية الاجتماع، قائلا أن "لقاء السلطات الصحراوية سمح لجميع الكتل البرلمانية بالاطلاع المباشر على الوضع الحالي في الصحراء الغربية". وذكرت الوكالة الصحراوية أن اللقاء قد خصص لتبادل الآراء والاطلاع على الوضع الراهن في الصحراء الغربية، سيما منذ عودة الحرب في 13 نوفمبر الماضي عقب خرق الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار، إثر الاعتداء العسكري الذي نفذته قواته في المنطقة المنزوعة السلاح ضد المدنيين الصحراويين الذي كانوا يتظاهرون بشكل سلمي إحتجاجا على استمرار الاحتلال ونهب الثروات الطبيعية من الإقليم. وأضافت (واص) أن ممثل جبهة البوليساريو في اسبانيا نقل مطالب الجبهة إلى الحكومة الكنارية الداعية إلى "ضرورة العمل مع حكومة إسبانيا التي تحاول جعل المصالح الاقتصادية فوق التطلعات المشروعة للشعب الصحراوي"، معربا عن أسفه لعدم استفادة و استغلال المجتمع الدولي لخيار الصحراويين السلمي لحل النزاع مع المغرب. وأعاد المسؤول الصحراوي التذكير بأن السلطات الصحراوية "قد أكدت في عدة مناسبات على أن الطريقة السلمية كانت فرصة تاريخية للمجتمع الدولي لتمكين الشعب الصحراوي من اتخاذ قرار بشأن استقلاله، من خلال إجراء استفتاء على تقرير المصير، كونه أكثر الطرق ديمقراطية". وندد السيد عبد الله العربي من جهة أخرى بالانتهاكات "الفظيعة" التي تطال المدنيون الصحراويون من قبل قوة الاحتلال المغربي، مطالبا اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية التي تدافع عن حقوق الإنسان وكافة المؤسسات والحكومات "بالتدخل بأسرع وقت ممكن والضغط من أجل الوقف الفوري لهذه الجرائم". وشدد ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا على "أهمية التعاون بالنظر إلى تبعات وتداعيات الوضع الجديد وحالة الحرب في الصحراء الغربية على الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين، وتزايد اجتياحات الشعب الصحراوي في هذه المرحلة".