اكد سيفيم ديغديلن عضو الحزب الالماني دي لينك انه على الحكومة الالمانية اتخاذ "اجراءات فعالة" للمساعدة على تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية، داعيا برلين الى عدم الرضوخ لضغوطات المغرب. و نقلت الصحافة الالمانية عن سيفيم ديغديلان ان على "المانيا ان لا ترضخ لضغوط الرباط"، معتبرا ان الحكومة الالمانية مطالبة بتأكيد معارضتها "لمواصلة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، الذي يتنافى و القانون الدولي". و اضاف ذات الخبير في العلاقات الدولية، انه "عوض التودد للمملكة من خلال اتفاقات اقتصادية و شراكة متميزة، كان يجب على الحكومة الالمانية ان تتخذ اخيرا اجراءات فعالة حتى لا يستمر المغرب في عرقلة الاستفتاء الاممي حول مستقبل الصحراء الغربية". و تأسف سيفيم داغديلان في هذا الصدد، للاستراتيجية المغربية في توطين "جزء من سكانه في الاراضي المحتلة الصحراوية في انتهاك للقانون الدولي". ومن جانبه اوضح نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، الكسندر غراف لامبسدورف ان "مناورة" المغرب (بقطع العلاقات مع سفارة المانيابالرباط) مردها الى التخوف من قيام الرئيس الامريكي جو بايدن بإلغاء قرار سابقه بالاعتراف بمطلب الرباط حول الصحراء الغربية، الذي يعد اصل الضغوط المغربية. و اضاف السيد الكسندر غراف لامبسدورف ان "الامر يتعلق الان بتسوية هذه المسالة طبقا للقانون الدولي". للتذكير فان المغرب قرر تعليق علاقاته مع سفارة المانيابالرباط، بسبب خلاف كبير مع برلين حول عديد الملفات، منها ذلك الخاص بالصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب منذ سنة 1975. و على اثر هذا القرار، استدعت الوزارة الالمانية للشؤون الخارجية بشكل عاجل، سفيرة المغرب بألمانيا، حسبما افادت به مصادر دبلوماسية. واوضحت ذات المصادر، ان موقف برلين من النزاع في الصحراء الغربية، كان من بين اسباب الخلافات الاخيرة بين المانيا و المغرب.