قررت سلطات مدينة الرباط بالمغرب، الغاء التجمعات العامة وذلك تزامنا مع تنظيم وقفة احتجاجية كانت مقررة عصر يوم الثلاثاء، أمام مقر البرلمان بالمدينة للتنديد بالاعتداءات الصهيونية المتواصلة ضد المقدسيين خلال شهر رمضان. ويشار الى أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين, أعلنت عن تنظيم وقفة احتجاجية اليوم على الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال أمام مقر البرلمان بالرباط, وذلك للتنديد بالاعتداءات الصهيونية المتواصلة ضد المقدسيين. وعقب تداول منشورات بمواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية, أعلنت السلطات المحلية المغربية بولاية جهة الرباط- سلا-القنيطرة في بيان لها, عن "منع أي تجمهر أو تجمع بالشارع العام". وتحججت السلطات في الرباط بأن قرار الغاء التجمعات جاء" استجابة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي وباء كورونا – كوفيد 19، وأخذا بعين الاعتبار تمديد حالة الطوارئ الصحية لغاية 10 ماي 2021". ومن جهتها, كانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين, قد أكدت في بيان, صدر أول أمس الأحد, إنّ "الدعوة للاحتجاج تأتي تفاعلا مع هبة الشعب الفلسطيني حماية للقدس والأقصى, وأمام جرائم الإرهاب الصهيوني", معتبرة أن ما يقوم به المقدسيون "يتطلب مبادرات داعمة بالساحات العربية والإسلامية ومن طرف أحرار العالم, من شأنها انخراط الجميع في حماية القدس والأقصى". ومنذ مطلع شهر رمضان الحالي, تتصاعد أحداث هبة باب العامود في القدسالمحتلة, لتنفجر خلال الأيام الأخيرة الماضية مواجهات بين أهالي المدينة والمئات من المستوطنين وجنود الاحتلال, وعلى وقع المواجهات اليومية. تجدر الاشارة الى انه ليست المرة الاولى التي تمنع فيها السلطات المغربية تنظيم وقفات احتجاجية او تضامنية مع الشعب الفلسطيني, حيث سبق وأن منعت ذات السلطات مثل هذه المظاهرات خلال الاحتفالات بالذكرى ال 45 ليوم الارض نهاية مارس الماضي, حيث ذهبت السلطات المغربية الى حد إستخدام القوة المفرطة في تفريق الوقفة التي جرت في وسط العاصمة الرباط. و تربط العديد من الجهات المغربية هذه الاجراءات, بعودة الرباط لتطبيع علاقاته مع الكيان الاسرائيلي, أواخر العام الماضي, حيث وقع لهذه الغاية إعلانا مشتركا تحت رعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية, نص على تأسيس علاقات دبلوماسية كاملة. وهو ما أكده المحلل السياسي المغربي, هشام توفيق, الذي أكد إن النظام المغربي انتقل من "التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني إلى حماية هذا التطبيع الذي له غايات في المنطقة المغاربية وشمال إفريقيا", واصفا قمع الأمن المغربي للوقفات السلمية في عدة مدن مغربية, بمناسبة الذكرى 45 ليوم الارض الفلسطيني ب"التصرف الوحشي الأناني".