دخل أكثر من 25 ألف مدير تربوي و منتسب للقطاع في أكثر من 10 آلاف مؤسسة تربوية عمومية في المغرب، يوم الجمعة، في اضراب عن العمل، احتجاجا على عدم وفاء وزارة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي المغربية بالتزاماتها. واعلنت التنسيق الثلاثي لجمعيات هيئات الادارة التربوية في بيان لها, تداولته تقارير اعلامية محلية, أن اكثر من 25 الف مدير تربوي و ناظر ومدير الدراسة ومدير الأشغال والحراس العامليين بأسلاكها الثلاثية دخلوا في اضرب عن العمل, يوم الجمعة. وحسب البيان, فإن احتجاج مديري المؤسسات التعليمية العمومية في المغرب يقترب من شهره الثاني, حيث كانت البداية باعتصامات إقليمية بالمديريات الإقليمية للوزارة, وجهوية من خلال وقفات واعتصامات أمام مقرات الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين يومي 25 مارس الماضي, وأمس الخميس, والذي يحمل شعار "اللاعودة حتى تحقيق المطالب". ويحتج مديرو المؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاث على ما وصفوه "الإقصاء الممنهج لملف الإدارة التربوية, وعدم وفاء وزير التربية سعيد أمزازي بالتزاماته المعبر عنها في عدد من المؤسسات والمنابر الإعلامية,مؤكدين أن هذه "الممارسات لا تزيد الوضع إلا احتقانا". ويقاطع مديرو المؤسسات التعليمية كل العمليات الإدارية والتربوية, وكل وسائط التواصل والاتصال مع المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين, كما انسحبوا من المجموعات التواصلية للبرامج الاجتماعية. ويطالب مديرو المؤسسات التعليمية العمومية, بتغيير الإطار إلى "متصرف تربوي", مما يؤمن لهم الحق في الترقي خارج السلم خاصة في السلكين الابتدائي والاعدادي الذين يشكلون غالبية أطر الإدارة التربوية في منظومة التربية والتكوين بالبلاد. وكان المئات من ملحقي الاقتصاد والإدارة والملحقين التربويين بالمغرب, قد احتجوا, أمس الخميس, أمام مقرات الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بعدة مناطق من المملكة, تنديدا بعدم تجاوب الوزارة التربية مع مطالبهم, حسب ما تداولته تقارير اعلامية مغربية. وشهدت الوقفات الاحتجاجية, حضورا نوعيا, لملحقي الاقتصاد والإدارة والملحقين التربويين, خاصة بجهة سوس, حيث عبر المحتجون عن استنكارهم لسياسة الصمت المطبق واللامبالاة, التي تنهجها الوزارة مع هاته الفئة التي تضطلع بمهام إدارية على مستوى المصالح المركزية والجهوية والإقليمية وبالمؤسسات التعليمية, لافتين الى أن هذه المطالب معلقة منذ سنة 2011. وأكد المحتجون على مواصلة حركتهم الاحتجاجية, خلال الأيام القليلة المقبلة ب "حمل الشارة مع مقاطعة جميع العمليات", وتجميد العضوية في جميع المجالس وجمعية دعم مدرسة النجاح, وكذا مقاطعة الإعداد المادي للامتحانات, إلى جانب مقاطعة عملية التسجيل خلال الموسم الدراسي 2021/2022, فضلا عن مقاطعة كل التكوينات والاجتماعات, إلى حين تحقيق المطالب". ويلوح ملحقو الاقتصاد والإدارة والملحقين التربويين بتنفيذ أشكال نضالية أكثر في حال إذا لم تتجاوب الوزارة مع مطالبهم التي تواجه بسياسة التسويف والمماطلة, ناهيك عن الإقصاء الممنهج من مباريات التفتيش والحركة الانتقالية والحق في تغيير الاطار والترقية.