أكد وزير الأشغال العمومية و النقل، السيد كمال ناصري يوم الجمعة ببوسعادة، ولاية المسيلة على ضرورة "تكثيف برنامج التوعية و التحسيس للوقاية من مخاطر الفيضانات المرتبطة بالتقلبات الجوية"، واستغلال وسائل الإطلاع على أحوال الطقس لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي الخسائر البشرية. وأوضح الوزير خلال تفقده لوادي بوسعادة الذي هلك به شخصان و فقد به آخر، في إطار الزيارة الميدانية التي تقوده بمعية الأمين العام لوزارة الموارد المائية، إسماعيل عميروش للولاية في أعقاب الفيضانات التي شهدتها أمس الخميس بأن "التقدم التقني الذي وصلته وسائل الإطلاع على أحوال الطقس تمكن من معرفة التقلبات الجوية ساعات قبل حدوثها". و أضاف بأن ذلك يستوجب "القيام بحملات تحسيس قبلية توكل إلى وسائل الإعلام خصوصا الإذاعات مما سينتج عنه تجنب التنقل واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من الخسائر البشرية على وجه التحديد". و بعد أن قدم التعازي لعائلات ضحايا فيضانات يوم الخميس أعطى الوزير تعليمات بضرورة "الشروع فورا في إنجاز منشآة فنية على مستوى وادي بوسعادة" الذي كان مسرحا لواقعة هلاك شخصين و فقدان آخر. ومن الجانب التقني، أكد الوزير على "ضرورة التنسيق بين قطاعي الموارد المائية و الأشغال العمومية و النقل حيث يتكفل الأول بإنجاز مشاريع حماية المدن من الفيضانات على أن يتم بعدها إنجاز المنشآت الفنية فوق الوديان من طرف القطاع الثاني". اقرأ أيضا : فيضانات بني سليمان (المدية): بناء حزام حماية شمال المدينة و في هذا السياق، أفاد الوزير أن زيارته "تأتي لحصر الخسائر المادية التي لحقت بمنشآت القطاع على أن "يتم التكفل بها فورا". من جانبه، أوضح الأمين العام لوزارة الموارد المائية أن "هذا القطاع يقوم حاليا بإنجاز مشاريع حماية 800 مدينة من الفيضانات ستستلم تدريجيا مما سيؤدي إلى التقليل من أخطار الفيضانات الموسمية على وجه الخصوص"، مؤكدا بأن "التقليل من الخسائر البشرية يعتمد بالأساس على المواطن و ذلك من خلال التحلي بالحيطة و الحذر في أوقات الفيضانات". وسيواصل وزير الأشغال العمومية و النقل والأمين العام للموارد المائية زيارتهما للولاية للاطلاع أكثر على الخسائر التي خلفتها فيضانات يوم الخميس. للتذكير فقد تم أمس الخميس بولاية المسيلة تسجيل هلاك 4 أشخاص و فقدان آخر تتواصل عمليات البحث عنه جراء الفيضانات التي شهدتها الولاية إثر التقلبات الجوية حسب مصالح المديرية الولائية للحماية المدنية التي أفادت بأن حصيلة ضحايا الفيضانات مرشحة للارتفاع بعد العثور على سيارة تحت الأوحال بوادي بوسعادة خالية من الأشخاص.