أكد رئيس حزب الإصلاح, فيلالي غويني, يوم الخميس بعين الدفلى أهمية الاقتراع في الديمقراطيات الحديثة, ملاحظا أن ثقة الشعب تكتسب عبر الصناديق و "ليس من خلال شبكات التواصل الاجتماعي". وقال السيد غويني خلال تنشيطه للقاء شعبي بالمكتبة البلدية لعين الدفلى, أنه "لا يريد التميز أو الابتكار عندما أقول أن قاعدة الديمقراطية عبر العالم هي الانتخابات التي تعتبر استشارة شعبية لا يكمن تعويضها بشبكات التواصل الاجتماعي, وهي ضرورية لكل مرشح يريد كسب ثقة الشعب". وأوضح أنه "من غير الممكن كسب ثقة الشعب من خلال شعارات جوفاء أو وعود وهمية, لكن من خلال الاعتماد على مسيرة المرشحين و البرنامج المقترح من طرفهم من أجل حل الأزمة المتعددة الأبعاد التي تمر بها البلاد". كما أبرز رئيس حزب الإصلاح أهمية هذا الموعد الانتخابي لكونه -كما قال- يأتي في سياق مميز بمكافحة المال الفاسد, سيما خلال المنافسات الانتخابية", داعيا النواب المستقبليين الى أن "يمثلوا دولة القانون و أن يتصدوا لكل الممارسات التي تمس بمصداقية مؤسسات الجمهورية". وركز رئيس ذات التشكيلة السياسية في حديثه عن كون الانتخابات "ليست هدفا بحد ذاتها" بالنظر للتحديات العديدة المنتظر رفعها من خلال مشاركة فعالة في المجتمع المدني. وقال أنه "من الطبيعي أنه لا يمكننا القضاء على البيروقراطية و المحسوبية في يوم واحد, لكونها ظواهر صعبة تستوجب مساهمة فعلية من المجتمع المدني من أجل القضاء عليها أو تقليص أثارها". اقرأ أيضا : تشريعيات 12 يونيو: اجتماع تنسيقي حول التحضيرات المادية واللوجستية ببروكسل كما دعا فيلالي غويني بخصوص المجتمع المدني إلى تحول هذا الأخير إلى "شريك", موازاة مع تشكيل قوة اقتراح من شأنها المساهمة في حل المشاكل التي يعاني منها المجتمع. كما أبرز أهمية مساهمة الحركة الجمعوية و المجتمع المدني في حل المشاكل التي يواجهها المواطن بسبب معرفتهما للواقع المعاش, بما يستعدي تحولها إلى شريك". وبخصوص مرجعية حزب الإصلاح, أكد السيد غويني أنها مستوحاة من نفس المشروع الحضاري الذي ذكره بيان أول نوفمبر الذي أكد على "بناء دولة ديمقراطية في إطار مبادئ الإسلام". كما اعتبر ذات المسئول الحزبي أن المواطنة الحقة هي التي تكرس التوازن ما بين حقوق و واجبات المواطنين. وفي ختام هذا اللقاء, تعهد مرشحو حزب الإصلاح لتشريعيات 12 يونيو باحترام أخلاقيات الاقتراع طوال الحملة الانتخابية, سيما فيما تعلق بأخلقة الخطاب السياسي.