يسعى مرشحو القوائم الحرة لتشريعيات 12 يونيو المقبل بولاية البليدة منذ بداية الحملة الإنتخابية الخميس الماضي، إلى كسب ثقة المواطنين وإقناعهم بالتوجه بقوة نحو مكاتب الاقتراع لاختيار من يرونهم الأنسب لنقل إنشغالاتهم والدفاع عنها في البرلمان القادم. وأجمع مختلف ممثلو القوائم الحرة الذين يخوضون غمار التشريعيات في حديثهم مع وأج، أن جهودهم منصبة في المرحلة الأولى من الحملة الانتخابية على "استعادة ثقة المواطنين التي فقدوها بسبب الممارسات السابقة والوعود الكاذبة التي لم يفي بها أغلبية النواب السابقين". وأكد المترشح عن القائمة الحرة "نخب الجزائر"، لطفي عجوط عباس، أن الخرجات الجوارية التي باشرها مترشحو قائمته منذ بداية الحملة الانتخابية أظهرت "عدم اقتناع المواطنين بالاستحقاق القادم" وأن "غالبيتهم ليس له النية في المشاركة"، مرجعا أسباب ذلك إلى "الممارسات السابقة لبعض الأحزاب السياسية وعدم إيفاء مترشحيهم بعد وصولهم إلى قبة البرلمان بالوعود التي قطعوها". وبهدف تغيير هذه الذهنيات ومحاولة تعبئة الهيئة الناخبة للذهاب بقوة نحو مكاتب الإقتراع، خصص مترشحو هذه القائمة الحرة المرحلة الأولى من هذه الحملة لتوعية المواطنين حول أهمية المشاركة في هذه الإنتخابات واستغلال الفرصة لإحداث التغيير الذي يطمحون إليه وهي نفس سياسة العمل التي إنتهجها مرشحو القائمة الحرة "نسمات الأمل"، حسبما أفاد به أحد مترشحيها ،عماد شيخي. وقال شيخي أن الحملة الانتخابية عرفت في بداياتها "فتورا وعدم تجاوب المواطنين معها"، حسبما وقفوا عليه من خلال النشاطات الجوارية التي يقومون بها، الأمر الذي استدعى تكثيف الحملات التوعوية لحث المواطنين على التعبير عن رأيهم واختيار ممثليهم في البرلمان القادم بهدف "قطع الطريق أمام الانتهازيين الذي يستغلون مثل هذه المواعيد الانتخابية لحصد الأصوات للفوز بمقعد في البرلمان بطرق ملتوية خدمة لمصالحهم الشخصية". وحسب ذات المتحدث، تراهن قائمة "نسمات الأمل" على مواقع التواصل الإجتماعي بنسبة كبيرة، ثم على اللقاءات الجوارية لاستمالة الناخبين وإقناعهم بنزاهة ومصداقية مرشحيهم الذين سيسخرون كامل وقتهم وجهدهم في حالة فوزهم بمقاعد في البرلمان القادم لنقل مطالب وإنشغالات سكان الولاية والدفاع عنها سيما ما تعلق بتحسين إطارهم المعيشي. كما أكد هذا الشاب الذي عبر عن تفاؤله للوصول الى قبة البرلمان، أنه يحرص رفقة زملائه المترشحين في القائمة على عدم إعطاء وعود لا يمكنهم تحقيقها على غرار منح السكن وتوفير مناصب العمل للشباب العاطل، لافتا إلى أن صلاحيات النائب البرلماني تتمثل في الرقابة من خلال الوقوف على مدى تطبيق السلطات الولائية للبرامج التنموية وكذا نشاط الحكومة بالإضافة إلى المهمة التشريعية وكذا إيصال انشغالات المواطنين للمصالح المختصة. بدوره، تطرق الصحفي المترشح من القائمة الحرة "البديل"، شمس الدين هواري عبد القادر، إلى أهم النقاط التي يرتكز عليها برنامجها الإنتخابي و المتعلق خاصة بتحسين المنظومة الصحية بالولاية، لافتا إلى الإعتماد في المرحلة الأولى، على مواقع التواصل الإجتماعي للتعريف بمرشحين ثم بوسائل الاعلام كمرحلة ثانية لتختتم الحملة بالنزول إلى الميدان ولقاء المواطنين الذين يكونون "متشوقين"، كما قال، الى لقاء المترشحين عن قرب. من جهته، قال مدير الحملة الانتخابية للقائمة الحرة "الحصن المتين"، محمد جرودي، أن تجربته الطويلة في النشاط الجمعوي التي تزيد عن العشرين سنة سهلت عليه مهمة التقرب من المواطنين الذي يدرك جيدا طريقة التواصل معهم وكذا أبرز تطلعاتهم التي يرجونها من نواب البرلمان المستقبليين. وعلى غرار مختلف المترشحين الذين استجوبتهم وأج، أكد السيد جرودي مساعي مترشحي قائمته لكسر فتور الحملة الانتخابية وحشد أكبر عدد من المواطنين للتوجه نحو مكاتب الإقتراع تمهيدا لتعريفهم كمرحلة ثانية بمرشحيهم والعمل على إقناعهم بمدى نزاهتهم وكفاءتهم متعهدا بفتح مداومات عبر جل البلديات للاستماع لانشغالات المواطنين والعمل على حلها في إطار قانوني، في حالة فوز مرشحيهم في الإنتخابات المقبلة.