أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، اليوم الاثنين من بلدية الونزة (70 كلم شمال تبسة)، أن تشكيلته السياسية تعمل على "صياغة مشروع مجتمعي جديد قادر على مواجهة التحديات المستقبلية التي قد تواجهها الجزائر من الداخل والخارج". وأوضح ذات المتحدث لدى تنشيطه للقاء جواري بأحد الفضاءات العمومية في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو القادم، أن "حزب جبهة التحرير الوطني يعمل بكل واقعية وموضوعية على صياغة هذا المشروع المجتمعي و سيسعى لتجسيده ميدانيا كخطوة فعلية لبناء الجزائر الجديدة". وقال الأمين العام لذات التشكيلة السياسية أن هذا المشروع "يعمل على صياغته مجموعة من الإطارات والكفاءات في مختلف التخصصات من تاريخ واقتصاد وعلم اجتماع و علوم سياسية وعلم النفس وعلوم الاتصال منضوية تحت غطاء حزب جبهة التحرير الوطني"، مفيدا بأن تطبيق هذا المشروع "يتطلب تنسيق الجهود وتجنيد كل الوسائل الضرورية والتحلي بإرادة سياسية كبيرة للذهاب به إلى أبعد الحدود والنجاح فيه". وفي سياق متصل، دعا ذات المسؤول الحزبي إلى "الاستثمار في العنصر البشري الذي يعد ركيزة أساسية لبناء دولة قوية وجزائر جديدة يدعو إليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في كل مناسبة"، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية "سعت هذه المرة لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة بإطارات و أسماء جديدة بعيدا عن كل مظاهر الفساد من أجل الحفاظ على ريادة الحزب على المستوى الوطني". من جهة أخرى، قال السيد بعجي أن "حزب جبهة التحرير الوطني يولي أهمية بالغة للمناطق الحدودية ويسعى لمد يد العون للمؤسسة العسكرية لتأمين الشريط الحدودي للجزائر حتى تبقى محافظة على سيادتها بين دول العالم"، مثمنا الجهود المبذولة في هذا الإطار. و اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن هذا "الحزب العتيد يعتبر عامل استقرار في الجزائر، حيث شارك في مختلف التشكيلات الحكومية إلى غاية اليوم وساهم في قيادة البلاد إلى بر الأمان"، داعيا إلى "الالتزام بمبدأ التجديد الواقعي والمساهمة الفعالة في بناء جزائر الغد على أسس صحيحة". واختتم السيد بعجي هذا اللقاء بدعوة المواطنين إلى التوجه بقوة يوم 12 يونيو المقبل إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني المقبل بكل حرية ومسؤولية.