شهدت فترة بداية ظهيرة يوم السبت للعملية الانتخابية الخاصة باختيار ممثلي الشعب في المجلس الشعبي الوطني المقبل بولايات الشرق, ارتفاعا في وتيرة إقبال الناخبين مقارنة بالفترة الصباحية, حسب ما لاحظه صحفيو وأج. فبولاية قسنطينة, عرفت مكاتب الاقتراع تزايدا في أعداد الناخبين مقارنة بالساعات الأولى لانطلاق العملية الانتخابية وهو ما لوحظ بمراكز التصويت عيسوس رابح و زيغد إسماعيل بحي بوالوصوف والغزالي بحي القصبة وعبد المؤمن بحي قاضي بوبكر. نفس المشهد تكرر بالمقاطعة الإدارية علي منجلي, حيث شكلت فئة الشباب غالبية المصوتين بثانوية لخضر ميرود (الوحدة الجوارية 16) ومتوسطة سعد قليل (الوحدة الجوارية 2) وكذا ابتدائية حسين عصماني (الوحدة الجوارية 1). وبقالمة يسير إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع بوتيرة متزايدة من ساعة إلى أخرى ما يمثل مؤشرا إيجابيا لتوقع نسبة مشاركة هامة في هذا الموعد الانتخابي. وبعد الإقبال المحتشم على المراكز الانتخابية في الساعة الأولى من انطلاق عملية الاقتراع, تحسنت نسبة المشاركة لتصل في حدود الساعة ال11 صباحا إلى 4,90 بالمائة ثم إلى 11,25 بالمائة عند الساعة الثانية زوالا بما يعادل 42 ألف و600 ناخب من أصل هيئة ناخبة إجمالية بالولاية تقدر ب ما مجموعه 378 ألف و 664 ناخبا وناخبة حسب المعلومات التي استقتها "وأج" من المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. ويعلق مواطنو الولاية الذين تحدثت إليهم "وأج" آمالا كبيرة على أن تتوج التشريعيات باختيار 5 مرشحين من ذوي الكفاءة والقدرة على تمثيل الولاية أحسن تمثيل ومنهم الحاجة حليمة (86 سنة) التي صوتت بمركز خالد بن الوليد بعاصمة الولاية والتي قالت في كلمات معبرة بأنها لم تكن قادرة على التنقل إلى مكتب الاقتراع ورغم ذلك فقد جاءت لأداء الواجب من أجل البلاد وشبابها. و بدأت أجواء الاقتراع بولاية عنابة تنتعش مع بداية الظهيرة بإقبال ملحوظ للنساء على مكاتب التصويت حسب ما لوحظ ببلديات عنابة وسيدي عمار والبوني. فعلى مستوى مركز الانتخاب الإخوة عياط بعنابة وسط, سجلت حركية على مكتب التصويت الخاص بالنساء وكلهن إرادة في وضع بصمتهن في التغيير الذي تطمح له الجزائر والجزائريون كما عبرت عن ذلك ل/وأج الناخبة وسيلة وهي تغادر مكتب التصويت قائلة "لقد انتخبت من أجل التغيير الذي وعد به كل المرشحين". نفس الحماس والإرادة في التغيير عبرت عنه مجموعة من الناخبات بمركز "زاهي عمار" ببلدية سيدي عمار, تتقدمهن الطالبة الجامعية إيناس التي اعتبرت هذه المحطة الانتخابية "تجسيدا حقيقيا لشعار تسليم المشعل للشباب ". من جهة أخرى, يتواصل إقبال الناخبين والناخبات على مكاتب التصويت بالبلديات الريفية على غرار الشرفة والعلمة وتريعات في أجواء تنظيمية محكمة وبحضور ممثلي قوائم المرشحين. ولضمان السير الحسن للعملية الانتخابية, فقد سخرت المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بعنابة خلية إصغاء ومتابعة لمعالجة كل الإشكالات التنظيمية التي قد تطرح عبر مختلف مكاتب التصويت. وبولاية أم البواقي التي سجل بها ارتفاع "محسوس" لدرجة الحرارة خلال الظهيرة عرفت مكاتب الاقتراع بابتدائيات اليزيد محمد الصالح والخنساء والشافعي بمدينة أم البواقي إقبالا للنساء في بداية الفترة المسائية. ومن بين النسوة اللواتي التقت بهن "وأج" بمركز الخنساء الانتخابي بسمة مرزوقي, أستاذة قدمت للإدلاء بصوتها والتي أكدت أن الهدف المنشود من وراء أدائها لواجبها الانتخابي هو "التغيير" و "دعم الكفاءات من الشباب المرشحين". اقرأ أيضا : إقبال متزايد للناخبين عبر مختلف مراكز الاقتراع بغرب الوطن يذكر أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بولاية أم البواقي إلى غاية (14:00) بلغت 10,80 بالمائة حسب ما علم من المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. وبولاية المسيلة بلغت نسبة المشاركة بعد 5 ساعات من انطلاق عملية التصويت 11,80 بالمائة وهي نسبة وصفت من طرف متتبعي الشأن الانتخابي المحلي ب"المقبولة" نظرا لعديد المعطيات من بينها حرارة الطقس التي باتت تلزم المواطنين على أداء واجبهم الانتخابي في الفترة المسائية. للإشارة, فإن الهيئة الناخبة بولاية المسيلة مكونة من 690 ألف و924 ناخبا موزعين عبر 448 مركزا و1897 مكتبا للتصويت و45 قائمة انتخابية من بينها 25 حرة. وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بولاية خنشلة قد بلغت 14,20 بالمائة في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال حيث عرفت مختلف المراكز الانتخابية إقبالا ملحوظا في الفترة الممتدة بين العاشرة صباحا ومنتصف النهار حسب ما أدلى به ل/وأج المندوب الولائي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بلال أونيسي. وقد ساهم توافد العنصر النسوي في انتعاش الحركة بمراكز ومكاتب الاقتراع بعد الظهيرة بباتنة على الرغم من الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة حسب ما لوحظ بعاصمة الولاية وضواحيها. وقد أبدت بعض الناخبات بعد أدائهن لواجبهن الانتخابي وعيهن الكبير بأهمية هذا الاستحقاق بالنسبة للشعب الجزائري والبلاد, حيث عبرت في هذا الشأن السيدة نادية سدراتي ربة بيت بمركز فاطمة الزهراء قيدومي بمدينة باتنة عن أملها في أن تفرز هذه الانتخابات "تمثيلا حقيقيا للمواطنين". وأكد ل/وأج المكلف بالإعلام لدى المندوبية الولائية للسلطة المستقلة للانتخابات بباتنة الدكتور لزهر وناسي أن نسبة المشاركة في العملية الانتخابية ارتفعت على مستوى الولاية إلى 10,09 بالمائة في حدود الثانية بعد الزوال مقابل 4,36 بالمائة عند العاشرة والنصف صباحا. توافد للناخبات على مراكز الاقتراع للبلديات الحدودية بالطارف وخلال جولة عبر بعض مراكز الانتخاب ببعض البلديات الحدودية لولاية الطارف, تم تسجيل إقبال ملحوظ للنساء على غرار المدارس الابتدائية بوحفص نوار ببلدية الزيتونة وسعد بخوش بمشتة "ستاتير" بدائرة بوحجار ومركز سالم عبد الرحمان ببلدية عين كرمة. كما لوحظ توافد لافت لكبار السن على مراكز الاقتراع المتواجدة بعديد مناطق الظل على غرار مركز بونعجة الشايب بمنطقة الأنياب (بلدية ابن مهيدي) لأداء واجبهم الانتخابي والذين اعترف العديد منهم في حديثهم ل/وأج بأنهم "انتخبوا من أجل غد أفضل لاسيما بعدما لاحظوا الاهتمام الذي توليه السلطات العليا للبلاد بمناطق الظل وجهودها للتكفل بانشغالات قاطنيها". للإشارة فإن هذه الولاية التي بلغت فيها نسبة المشاركة عند الساعة الثانية بعد الزوال 12,17 بالمائة حسب ما علم من المندوبية المحلية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات يسجل بها بداية من بعد الظهيرة توافد لافت للنساء على مكاتب الاقتراع. نفس الحال ينطبق على ولاية تبسة حيث بلغت نسبة المشاركة إلى غاية الساعة الواحدة زوالا 11,07 بالمائة, حسب ما كشف عنه المندوب الولائي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, حميد دهام, الذي أفاد بأن بلدية فركان (أقصى جنوب الولاية) سجلت إقبالا كبيرا للمواطنين على مراكز الاقتراع. و تتواصل عملية التصويت عبر مراكز الانتخاب بولاية سطيف لاختيار 15 ممثلا لهذه الولاية في المجلس الشعبي الوطني الجديد في أجواء عادية حيث يتوافد الناخبون عبر هذه المراكز بنسب متفاوتة من مركز إلى آخر أغلبهم من فئة الشباب والكهول وعدد قليل من النساء. في حين ظلت عديد مراكز الانتخاب مغلقة عبر 11 بلدية تقع بشمال هذه الولاية بسبب مقاطعة السكان للانتخابات التشريعية الجارية حاليا, حسب ما لاحظه صحفي "وأج". ومن بين مراكز الانتخاب المغلقة تلك المتواجدة ببلدية بني ورثيلان على غرار مراكز متوسطة الشيخ الفضيل الورثيلاني والمدرسة الابتدائية بلة فضيل والمدرسة الابتدائية حمة لحسن هذه الأخيرة التي تقع بالتجمع السكاني لقرود, بالإضافة إلى المدرسة الابتدائية الإخوة أجعوط بقرية "عراسة" بذات الجماعة المحلية. وببلدية تالة إيفاسن, لوحظ غلق مركز الانتخاب المدرسة الابتدائية زياني مسعود الجنوبية وحسب المعلومات المستقاة بعين المكان, فإن جميع مراكز الانتخاب الموجودة عبر 11 بلدية بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف ظلت "مغلقة تماما" ويتعلق الأمر في هذا السياق بمراكز انتخاب تقع بأربع (4) بلديات بدائرة بوعنداس وأربع (4) بلديات أخرى لدائرة بني ورثيلان بالإضافة إلى مراكز انتخاب عبر ثلاث بلديات هي ذراع قلبلة وقنزات وتالة إيفاسن. تجدر الإشارة إلى أن "وأج" حاولت الحصول على توضيحات في هذا الشأن من المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لكن دون جدوى بحيث تحفظ مسؤولوها على تأكيد أو نفي ذلك. وقد عرفت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بميلة ارتفاعا "طفيفا" حيث كانت في حدود 3,1 بالمائة عند الساعة العاشرة وارتفعت إلى 9,24 بالمئة في حدود الساعة الثانية زوالا استنادا لما افادت به مصالح مندوبية ولاية ميلة للسلطة الوطينة المستقلة للانتخابات. وسجلت على مستوى عدة مراكز زيادة في الإقبال منذ الساعات الأولى إلى غاية منتصف النهار ليتراجع الإقبال عبر مختلف المراكز وهو ما فسره العديد من المؤطرين بأنه "نتيجة للارتفاع المحسوس في درجة الحرارة" متوقعين أن ترتفع نسبة المشاركة في الفترة المسائية خصوصا بعد خروج العنصر النسوي وتوجهه نحو صناديق الاقتراع. وبولايات بسكرة وأولاد جلال وجيجل, تتواصل العملية الانتخابية في ظروف تنظيمية محكمة وإجراءات وقائية من فيروس كورونا في حين تعرف مراكز الانتخاب إقبالا متباينا رغم ملاحظة تراجع الإقبال وقت الظهيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.