انتهتاليوم على الساعة السابعة عملية الاقتراع الخاص بالاستفتاء على مشروع تعديل الدستور وسط تباين في الإقبال على مراكز التصويت بين مختلف الولايات بين الجنوب والوسط.وكشف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن نسبة المشاركة في الاستفتاء حول مشروع التعديل الدستوري وصلت إلى غاية 5 بعد الزوال 18.44 بالمائة أي بمشاركة 3470234 ناخب.وبلغت نسبة المشاركة في هذا الاستفتاء المصادف للفاتح نوفمبر ذكرى ثورة التحرير المجيدة، لم تتجاوز 13.3 بالمائة عند الساعة الواحدة زوالا و 5.88 بالمائة على الساعة 11 صباحا، أي ما يعادل 1298629 ناخبا، من بين أزيد من 24 مليون ناخب دعوا للإدلاء بأصواتهم في هذا الاستفتاء الذي حمل شعار "نوفمبر 1954: التحرير… نوفمبر 2020: التغيير" في حين عند الخامسة مساء تراوحت ما بين 30 بالمائة بتمنراست كأعلى نسبة و0.28 بالمائة في بجاية.وقد جرت العملية الانتخابية عبر 13.236 مركز انتخابي موزع على 13.193 مركز متواجد بمختلف الولايات و43 مركزا يتواجد خارج الوطن.وتشمل هذه المراكز إجمالا 61.108 مكتب انتخابي موزعا على 60.752 مكتب بأرض الوطن (من بينها 139 مكتب متنقل) و 356 مكتب متواجد في الخارج.وبخصوص المؤطرين, فقد بلغ عددهم الإجمالي 58.286 مؤطر على مستوى مراكز التصويت و 386.422 مؤطر على مستوى مكاتب التصويت, يضاف إليهم 966 ملاحظا معتمدا موزعا على 811 مكتب, حسب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, محمد شرفي, الذي أوضح بأن اعتماد المواطنين كملاحظين متطوعين للعملية الانتخابية يعد سابقة من نوعها في الجزائر.وبالمناسبة، أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن عملية التصويت انطلقت في ظروف "حسنة" في معظم مكاتب الاقتراع، بينما لم تنطلق في نسبة ضئيلة جدا من المكاتب وهذا لا يؤثر على سير العملية. واعتبر شرفي أن الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور يمثل "نفسا جديدا لنوفمبر" وانطلاقة للجزائر الجديدة".وبخصوص اقتراع الجالية الجزائرية في الخارج، أكد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، أنها تجري منذ السبت في ظروف "حسنة"، معتبرا هذا الاستفتاء "انطلاقة جديدة" و"مفتاح لمسافات ومساحات جديدة لكل مواطن". توافد بطيء بالشرق أما في بلديات شرق العاصمة، عرفت مكاتب ومراكز الاقتراع توافدا متفاوتا للناخبين، كان بطيئا في عدد منها خلال الساعات الأولى لانطلاق عملية الاقتراع وسط تفاوت في الاقبال في الساعات المتاخرة من نهار أمس حسب ما جرت عليه العادة في كل موعد انتخابي.كما خصصت مجمل المراكز ممرات لتحديد مسار الناخب ومكان توقفه تجنبا لأي احتكاك يخل بمبدأ التباعد الاجتماعي المفروض في هذا الظرف الصحي الاستثنائي، مع توفير جميع المستلزمات الخاصة بالتعقيم في هذه الظروف الاستثنائية.وفي الجهة الغربية للعاصمة، ساد الهدوء والتنظيم والاحترام للإجراءات الوقائية من فيروس كورونا مجمل مراكز ومكاتب الاقتراع.وأجمع أغلب المواطنين عقب تأديتهم لواجبهم الانتخابي على قناعتهم بالمشاركة في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور ل"ضمان الاستقرار والعيش الكريم وافشال مخططات المتآمرين على الجزائر واستقرارها"، كما ثمنوا مختلف التدابير الوقائية للحفاظ على صحة المواطن خلال عملية التصويت معربين عن "تطلعاتهم لمزيد من المكاسب لبناء الجزائر الجديدة".وتم تسجيل ذات الأجواء بولايات غرب الوطن مع اقبال متفاوت على مراكز الاقتراع بولاية وهران في الساعات الأولى من نهار امس ولوحظ توافد محتشم للنساء مقارنة بالرجال إلى جانب التقيد بالإجراءات الوقائية على غرار ارتداء الكمامات واستخدام المعقمات.وبذات الولاية أعرب الوافدون على مكاتب التصويت عن اهتمامهم البالغ بهذا الاستفتاء الذي يرسم -حسبهم- "معالم جزائر المستقبل" مؤكدين أن الجزائر "أمانة يتوجب العناية بها والمحافظة عليها".وبولاية البيض، شهدت المكاتب الانتخابية إقبالا "نسبيا" من طرف الناخبين وكلهم أمل في "بناء جزائر جديدة و مزدهرة" مثلما عبر عنه العديد منهم. أما تيسمسيلت، فقد شهدت مكاتب التصويت بها إقبالا "كبيرا للناخبين" وكلهم إصرار على المشاركة القوية للمساهمة في إنجاح الاستفتاء على الوثيقة الأسمى في الدولة، وكذلك بالنسبة لولاية مستغانم التي فضل أغلب الناخبين بها التصويت في الفترة الصباحية.وبالنسبة لولايات شرق البلاد، فقد عرفت تباينا في نسبة إقبال الناخبين. فبولاية قسنطينة كان الإقبال "ضعيفا نوعا ما" على مراكز التصويت، بينما تراوح بين محتشم وكثيف بولاية باتنة.وفي ذات الإطار، شهدت مراكز الاقتراع بولاية سطيف إقبالا " متوسطا" للناخبين في ظل الاحترام الصارم للبروتوكول الصحي الخاص بمنع تفشي فيروس كورونا، بينما شهدت مكاتب التصويت بولاية أم البواقي إقبالا محتشما في الفترة الصباحية. تفاوت للمشاركة بولايات الجنوب وبولايات الجنوب، جرت عملية الاقتراع في أجواء "عادية" وسط توافد مقبول، حيث اعتبر الوافدون على مراكز ومكاتب الاقتراع في ولاية ورقلة الاستفتاء خطوة "جديدة نحو الجمهورية الجديدة من شأنها أن تعيد الأمل للشباب".بولاية بشار، جرت العملية في أجواء عادية وسط احترام صارم للإجراءات الوقائية المتعلقة بجائحة كورونا، بينما عرفت مكاتب ومراكز الاقتراع بولاية غرداية اقبالا محتشما للناخبين.وبالمقابل سجلت ولاية الأغواط إقبالا "معتبرا" للناخبين على مكاتب التصويت، حيث اعتبر الناخبون المشاركة في الاستفتاء "واجبا وطنيا بهدف استكمال مسار بناء الوطن والبقاء أوفياء لرسالة الشهداء".وبوسط البلاد شهد عدد من الولايات إقبالا "متباينا" للناخبين منذ بداية عملية الاقتراع للاستفتاء حول مشروع تعديل الدستور وسط احترام تام للبروتوكول الصحي المعمول به لتفادي انتشار فيروس كورونا. اما في عدد من الولايات خاصة، بتيزي وزو وبجاية، وأجزاء من سطيف فقد عطلت عملية الاستفتاء على مشروع الدستور بعد ان قام المحتجون بغلق مقرات البلديات ومراكز الانتخاب.