ناشدت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية ،الأممالمتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولي ، بالتدخل العاجل لحماية المدافعتين الصحراويتين عن حقوق الإنسان، سلطانة سيد إبراهيم خيا والواعرة سيد إبراهيم خيا ، ولوقف الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال المغربي في حقهما وفي حق عائلتهما . وأدانت الوزارة في بيان لها اليوم الاثنين ، نقلته وكالة الانباء الصحراوية (واص) ، الحصار المفروض على منزل عائلة المناضلة سلطانة خيا ، لليوم السابع والثلاثين بعد المائتين ، معتبرة الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المرتكبة في حق هذه العائلة "باتت تشكل منعطفا خطيرا يمس من الحق في الحياة والسلامة الجسدية والأمان الشخصي للناشطتين السياسيتين والحقوقيتين وباقي أفراد عائلتهما". وذكر البيان بالحصار البوليسي من طرف قوات القمع المغربية لمنزل العائلة ، والذي استخدمت خلاله كل أساليب التعذيب الجسدي والنفسي من قمع وضرب وتعنيف واقتحام للمنزل في أوقات متأخرة من الليل وسرقة الأجهزة الإلكترونية، إضافة للتحرش الجنسي والتهديد بالقتل ومختلف الممارسات العنصرية والمهينة للإنسانية. وأشارت الوزارة الى أن قوات الاحتلال أقدمت يوم السادس يوليو الجاري وللمرة السابعة والعشرين، على سكب ورمي مواد سائلة ذات رائحة كريهة على منزل العائلة، مما سبب مضاعفات صحية للمناضلتين سلطانة خيا والواعرة خيا وكذا الأم منتو أمبيريك التي تبلغ من العمر 84 سنة والطفل القاصر الفاضل أمبيرك خيا والمتمثلة في آلام الرأس والعينين والأذنين وانتفاخ في الوجه والرقبة. كما تسببت المواد الملقاة على منزل المناضلة بفقدان افرادها ، للتركيز وآلام في المفاصل وعدم القدرة على السمع بشكل واضح . وبالمناسبة اشار البيان الى تعرض الناشطتين السياسيتين والحقوقيتين سلطانة سيد إبراهيم خيا والواعرة سيد إبراهيم خيا للتعذيب الجسدي واللفظي والاغتصاب ومختلف الممارسات العنصرية والمهينة واللا إنسانية. واعتبرت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية ، الحصار المضروب على العائلة ولمدة طويلة ، بات يشكل وصمة عار على الأممالمتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولية . وطالبت المنظمتين ، التدخل عاجلا لحماية المدافعتين الصحراويتين عن حقوق الإنسان وإيفاد لجنة طبية دولية خاصة لمتابعة وضعهما الصحي والنفسي والكشف عن طبيعة المواد السائلة التي تسكب باستمرار بمنزل عائلتهما المحاصر بمدينة بوجدور المحتلة. كما ناشدت كافة الضمائر الحية والمنظمات الحقوقية والإنسانية والهيئات البرلمانية والصحافية والنقابية والدينية، مؤازرة مطلب عائلة سيد إبراهيم خيا وكافة الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وإنهاء مأساة إنسانية واجتماعية وسياسية دامت لأكثر من 04 عقود. كما دعيت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى تحمل مسؤولياتها في إطار ولايتها القانونية بالضغط على الدولة المغربية لاحترام حقوق الإنسان والإفراج الفوري واللامشروط عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير المفقودين ومجهولي المصير، وفتح الأرض المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية.