اعتبر وزير الصحة, عبد الرحمان بن بوزيد, يوم الأربعاء الوضعية الوبائية بالجزائر"مقلقة" جراء تفشي فيروس كورونا في الآونة الاخيرة, مبرزا أن التلقيح يبقى الخيار الوحيد لمكافحة الوباء. و أوضح الوزير في لقاء مع مدراء الصحة بالولايات عبر تقنية التحاضر عن بعد, أن الوضع الصحي "مقلق" في الجزائر بسبب تفشي فيروس كورونا, مؤكدا أن التلقيح يعد الحل الاكثر نجاعة لمجابهة هذه الجائحة. و دعا بالمناسبة المواطنين الى التحلي باليقظة و الالتزام الصارم بالتدابير والاجراءات الوقائية. كما دعا السيد بن بوزيد مدراء الصحة الى "التجند أكثر" والعمل على تجاوز هذه المرحلة, مقدما عبارات التقدير والامتنان للجهود المبذولة من طرف مختلف القائمين على القطاع. و في نفس الاطار, دعا الوزير مديري الصحة عبر الولايات الى ضرورة "تحيين المعلومات حول احتياجات كل ولاية من الاوكسجين, عبر الارضية الرقمية لخلية الاوكسجين التي تم انشاءها مؤخرا من طرف الوزارة الاولى" وهذا, كما قال, لتسهيل تزويدها بهذه المادة الحيوية في الوقت المناسب و الحفاظ على صحة وحياة المصابين. وبعدما أشار الى أنه ينتظر أن يدخل متعامل خاص في انتاج هذه المادة الحيوية "قريبا", ذكر الوزير أن الجزائر ستقتني "أجهزة توليد الاوكسجين" concentrateurs من دولة الصين و التي ستصل الى الوطن "الجمعة أو السبت القادمين". كما أكد أنه ينتظر تلقيح عدد كبير من السكان, ابتداء من الجمعة المقبلة مع وصول شحنة جديدة من اللقاحات من دولة الصين. اقرأ أيضا : عيد الأضحى المبارك: بن بوزيد في زيارة "تضامنية" لعمال الصحة بمصطفى باشا و كان وزير الصحة قد أعلن في وقت سابق أن الوزارة ستستلم 4 ملايين جرعة لقاح خلال يوليو الجاري. و من جهته, أعلن الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا, جمال فورار, عن استلام وزارة الصحة قريبا لقرابة 3 ملايين جرعة لقاح مضاد للإصابة بفيروس كورونا شهريا بصفة متواصلة مما يضمن مواصلة حملة التلقيح ب"كل أريحية". وموازاة مع حملة التلقيح, كشف السيد بن بوزيد في لقائه مع اطارات القطاع اليوم, عن تخصيص "فندق كبير" في كل ولاية متضررة لاستقبال المرضى الذين يعانون نقصا في الاوكسجين. بالمقابل, كشف الوزير أن الجيش الوطني الشعبي سيدعم القطاع بفندق ذي 120 سرير كائن ببن عكنون, مزود بأجهزة توليد الاوكسجين, سيتفيد منها المرضى الذين لا تتعدى احتياجاتها من هذه المادة الحيوية 10 لترات. وبالمناسبة, قدم السيد بن بوزيد تعليمات "صارمة" لمدراء قطاعه تتعلق أساسا بمضاعفة "عدد اطباء الانعاش و الاتصال المباشر بالخلية التابعة للوزارة الاولى عبر الارضية الرقمية وتأمين الاجهزة الخاصة بالأوكسجين من خلال تجنيد أعوان شبه طبيين و مراقبين من أجل عقلنة استخدام هذه الاجهزة و كذا تحضير أكبر عدد من الاسرة". للتذكير سجلت الجزائر أمس الثلاثاء 1298 حالة مؤكدة لفيروس كورونا و 23 حالة وفاة عبر الوطن.