تم اليوم الجمعة بولاية وهران إعادة دفن رفات 22 شهيدا بمقبرتي الشهداء ببلديتي السانية بوتليليس بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، في اطار إحياء الذكرى 67 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة. وشملت عملية اعادة دفن الرفات التي حضرتها السلطات الولائية والأسرة الثورية 19 شهيدا تم تحويلهم من مقبرة " شكلاوة" ببلدية السانية الى مقبرة الشهداء بنفس البلدية وثلاثة شهداء بمقبرة الشهداء بغابة المسيلة ببلدية بوتليليس تم استظهار ورفع رفاتهم الاثنين الماضي من مواقع غابية متفرقة ببلدية عين الكرمة. وفي كلمة القاها بالمناسبة بمقبرة الشهداء بالسانية، ابرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق أن هذه العملية تدخل في اطار حملة وطنية لدفن وإعادة دفن رفات الشهداء تم تسطيرها ضمن البرنامج العام للاحتفال بالذكرى 67 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة التي يتم احياؤها تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تحت شعار "أمجاد على خطى الأجداد". وأشار الى أن هذه الحملة التي كانت انطلاقتها رسميا اليوم الجمعة من وهران تشمل اعادة دفن رفات ازيد من الف شهيد عبر الوطن، لافتا إلى "أنه الى يومنا هذا لا يزال الجزائريون يحصون شهداءهم". وتطرق السيد العيد ربيقة الى تضحيات الشهداء في سبيل استقلال الوطن، مبرزا "أن الشهداء الذين فدوا بأرواحهم الوطن هم اليوم الاسوة الملهمة للشباب وهم الدلالة البينة على أن الجزائر منارة الامم وقدوتهم في التضحية". وأضاف في ذات السياق قائلا: "وإذ نحتفي بإكرام ارواحهم وأمجادهم فأننا نحتفي بمجد الجزائر وشرفها وشموخها لان الشهداء الابرار لا يمثلون التاريخ والماضي المشرف فحسب بل وحاضر الجزائر المشرق ومستقبلها الزاهر". ودعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق بنات وأبناء الجزائر"ان يتأسوا بالشهداء ويقتفوا اثرهم القويم ويتحلوا بشيمهم الراقية ويسيروا على نهج خصالهم الرفيعة ويهتدوا بأخلاقهم الحميدة وينهلوا من مبادئهم النبيلة ويشمروا على سواعد الكد والجد لخوض معترك الريادة والسؤدد وترسيخ قدم الامة في مسيرة الارتقاء بالوطن على مدارج التقدم والنماء والازدهار". للإشارة فقد تم تكريم عائلات الشهداء الذين تم استظهار رفاتهم بمواقع غابية ببلدية عين الكرمة. ويتضمن برنامج وزير المجاهدين لولاية وهران ايضا تسمية مقر مديرية الحماية المدنية باسم المجاهد المتوفي بن سنوسي محمد.