أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، من مستغانم، أن الجزائر في موضع قوة على كل الجبهات، بفضل دبلوماسيتها وجيشها. ومهما تعاظمت المكائد والدسائس، ستظل آمنة، قوية، مهابة الجانب، بشعبها الأبي وبمؤسساتها ورجالها المخلصين الأوفياء. قال الوزير في كلمة ألقاها، لدى إشرافه، الخميس، على مراسم إحياء الذكرى 67 لاستشهاد البطل بن عبد المالك رمضان، عضو المجموعة 22 بمستغانم، ونحن نستحضر ذاكرة الشهيد بن عبد المالك رمضان، فإننا نترحم على أرواح الشهداء الثلاثة ضحايا الإجرام والاعتداء الإرهابي المقيت. وأكد ربيقة، أن إحياء ذكرى رمز من رموز الثورة، هو إحياء روح الصمود والتحدي لمواصلة بناء الجزائر الجديدة وتعزيز المكاسب المحققة على كافة الأصعدة لتحقيق التنمية الشاملة وتدعيم أسس بناء دولة قوية تضمن حماية تراثنا التاريخي والثقافي وتصون ذاكرتنا الوطنية. وأضاف الوزير، أن بنات الجزائر وأبناءها البررة اليوم على عهد الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار، حافظين الأمانة وصائنين الوديعة، حيث أبدوا اندماجهم الكلي مع ثورتهم وتاريخهم خلال الاحتفالات الأخيرة المخلدة للذكرى 67 لاندلاع الثورة التحريرية. في سياق متصل، أشار وزير المجاهدين إلى أن الجزائر مقبلة على استحقاقات انتخابية يراد بها تعزيز مسيرة التنمية والإصلاحات والتطور الديمقراطي، والشعب يستعد لهذا الموعد العام لمواصلة وتدعيم مؤسساته الدستورية؛ مؤسسات تعكس صورة التجديد الوطني، من خلال إبراز الكفاءات والخبرات وكل ما يخدم شعبنا ووطننا للحفاظ على المكتسبات من أجل بلوغ أهداف رسالة الشهداء والمجاهدين. إعادة دفن رفات 4 شهداء وإلى جانب مراسم الاحتفالية، تمت إعادة دفن رفات أربعة شهداء بمقبرة الشهداء حجاج (شرق ولاية مستغانم)، كل من الشهيد سدرة عبد الله (تاريخ الاستشهاد 1958)، الشهيد صاخي خالد (1961)، الشهيد بلحول بن نعمة (12 /01 /1959)، ورفات شهيد آخر مجهول الهوية. في هذا الصدد، أكد الوزير مواصلة الحملة الوطنية لدفن وإعادة دفن رفات الشهداء في مراسم رسمية عبر مختلف ولايات الوطن. كما أشار إلى أهمية إحياء المناسبات الوطنية التي تهدف إلى غرس الوفاء والاعتزاز بتضحيات الآباء والأجداد، ودعوة الشباب للافتخار بأمجادهم وتاريخهم ليواجهوا تحديات الحاضر بثقة وثبات.