- استظهار و رفع رفات ألف شهيد عبر كافة ربوع الوطن أقيمت صباح أمس مراسم إعادة دفن رفات 19 شهيدا بمربع الشهداء بمقبرة السانية ممن ضحوا بأرواحهم في ثورة نوفمبر المجيدة، ويأتي هذا في إطار الحملة الوطنية التي أعلنتها السلطات العليا بمناسبة الذكرى ال67 لثورة الفاتح نوفمبر 1954 والتي شملت استظهار ورفع وإعادة دفن رفات 1000 شهيد عبر كافة أرجاء الوطن. ففي مقبرة السانية حولت رفات ال19 شهيدا من مقبرة مدنية بحي «شكلاوة» في مقاطعة فلاوسن «البركي» إلى مقبرة السانية، أين أعيد دفنها في جو مهيب حضرته الأسرة الثورية بقوة من منظمات أبناء الشهداء والمجاهدين وقدامى المحكومين بالإعدام، وجرت هذه المراسم بإشراف وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة الذي رافقه فيها والي وهران السعيد سعيود و رئيس المجلس الشعبي الولائي عبد القادر ملياني، إلى جانب الأسلاك الأمنية والمدنية من وحدات الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير و الدرك الوطني والأمن الوطني و الحماية المدنية، بحضور أعيان بلدية السانية من منتخبي المجلس الشعبي البلدي، مجاهدين وأساتذة ومؤرخين، وكانت افتتاحية هذه المراسم بالنشيد الوطني، ثم كلمة وزير المجاهدين العيد ربيقة الذي أكّد فيها أن مقابر الشهداء فيها الكثير من تاريخ نضال أبطال الجزائر، قائلا: «نحن اليوم لسنا في المقبرة بل في رياض الشهداء، فلو خاطبنا القبور لتحدثت عن أروع البطولات والتضحيات التي صنعها أبطال الثورة بتصديهم لقوى الظلم والطغيان بكل ما ملكوا من إرادة و عزيمة، وكيف دفعوا أرواحهم ثمنا لاسترجاع حرية وطننا المفدى، و تحدثنا أيضا عن افتخار الجزائريين بأرضهم المسقية بدماء الشهداء الزكية من الحدود إلى الحدود، ولهذا يجب أن يعلم شبابنا العزيز على قلبنا وأن يعي أن مقابر الشهداء فيها الكثير من تاريخ نضال الأبطال، و يجب أن يحافظ على أمانة الشهداء ووحدة الوطن ، ونحن نعتز اليوم بهذا الخروج الطوعي من طرف الشباب تحت الزغاريد للمشاركة بقوة في هذا اليوم الأغر، وصار من الضروري التشمير على السواعد لبناء الجزائر الجديدة». وفي ثاني محطة له خلال زيارته إلى ولاية وهران، أشرف على عملية إعادة دفن رفات كل من الشهيد رحو الطاهر، الشهيد رليد محمد والشهيد رحو موسى قدور، وذلك بمقبرة الشهداء بغابة «مسيلة» ببلدية بوتليليس. بعد أن تم استظهار ورفع رفات الشهداء من أماكن غابية متفرقة ببلدية عين الكرمة.