تصدرت أهمية الاستحقاقات المحلية ليوم 27 نوفمبر في مسار استكمال البناء المؤسساتي، خطابات قادة وممثلي الأحزاب المشاركة في انتخابات أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية التي أدركت حملتها الانتخابية يومها ال 12. وبهذا الخصوص، قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، من ولاية المغير، أن الانتخابات المحلية القادمة تعد "محطة لاستمرارية مسيرة البناء الديمقراطي في البلاد". وأشار مقري إلى أن حركته تتطلع إلى أن تفضي هذه الانتخابات إلى "التمثيل الأحسن للمجالس المنتخبة المحلية بما يضمن التسيير الراشد للمؤسسات الدستورية" التي تمثل "أرضية صلبة لمكافحة الفساد". ومن مستغانم، أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني بالنيابة، فيصل بوسدراية، على أن الانتخابات المحلية المقبلة هي "محطة مهمة في مسار البناء الوطني وتعزيز مؤسسات الدولة والمجتمع". ويرى السيد بوسدراية في هذه الانتخابات "فرصة حقيقية لتصحيح الاختلالات" بالاعتماد على الطاقات الشابة التي دعاها إلى الانخراط في الشأن العام والمشاركة القوية في استكمال بناء المؤسسات المنتخبة. من جهته، حث رئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، في تجمع شعبي نشطه بالجزائر العاصمة، على المشاركة بقوة في الانتخابات المحلية المقبلة من أجل "استكمال مسار البناء المؤسساتي في كنف الديمقراطية في جزائر ما بعد الحراك التي رفعت لواء التغيير" . وفي خضم تأكيده على أهمية هذه الانتخابات للخروج ببلديات ذات ثقل في المعادلة التنموية، أبرز رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، من سيدي بلعباس، ضرورة انتقاء منتخبين "أكفاء ونزهاء قادرين على تسيير الشأن المحلي بكل أبعاده". وقال بهذا الخصوص: "إذا تم اختيار منتخبين تتوفر فيهم شروط النزاهة والكفاءة والشجاعة، سيكون لدينا بلدية قوية قادرة على التسيير وقيادة قاطرة التنمية حسب مؤهلات كل منطقة بما يسمح بتلبية تطلعات المواطنين". بدوره، نشط رئيس مجلس الشورى الوطني لحركة البناء الوطني، نصر الدين سالم الشريف، تجمعا شعبيا بميلة أكد خلاله أن "الإصلاح لا يكون إلا من خلال المشاركة في المجالس الشعبية المحلية وعدم الانسحاب من الشأن العام". ونبه السيد سالم الشريف إلى أن "الاكتفاء بالنقد والتركيز على السلبيات بدل المشاركة في تسيير الشأن العام عبر المجالس المنتخبة، سيحول دون تحقيق الإصلاح المطلوب في مختلف الميادين". ولدى نزوله ضيفا على منتدى جريدة المجاهد، ذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أن هذه الانتخابات ذات "البعد الاستراتيجي" تمثل "آخر حلقة في استكمال البناء المؤسساتي في الجزائر الذي وعد به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في برنامجه الانتخابي". غير أن بلوغ هذه الغاية يستوجب --مثلما قال-- "منح كافة الصلاحيات للمنتخب و تمكينه من اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية بعد ذلك"، الأمر الذي من شأنه تحويل البلدية إلى "أداة فعالة في مساعي تجسيد الاستثمار والمساهمة في التنمية المحلية وهو ما لا يتيحه حاليا قانون البلدية". وفي منتدى يومية الحوار، أكد بعجي أن الموعد الانتخابي ل 27 نوفمبر يعتبر "أحد عناصر الاستقرار السياسي في البلاد"، لأن "مفهوم الدولة، في ذهن المواطن، مرتبط بصورة البلدية بالدرجة الأولى". ومن ولاية سعيدة، دعا رئيس حزب الحرية والعدالة بالنيابة، جمال بن زيادي، الناخبين إلى "اختيار الأكفأ لتمثيلهم في المجالس الشعبية البلدية والولائية"، واصفا ذلك ب "السبيل الوحيد لإحداث التغيير وتحقيق التنمية المحلية".