كشف وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية, هشام سفيان صلواتشي, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, عن مشروع انشاء معهد جزائري- تونسي للاقتصاد البحري و تربية المائيات كقطب للتكوين في المجال البحري. و أوضح الوزير, في تصريح للصحافة على هامش زيارته لأجنحة المنتجات البحرية بمعرض الإنتاج الجزائري, وجود لجنة تقنية تشرف على تجسيد هذا المعهد كقطب للتكوين في مجال تربية المائيات و الاقتصاد البحري و الذي سيكون منفتح على البلدين و افريقيا و الدول العربية, مشيرا الى ان انطلاقته الفعلية ستكون "عما قريب". و اشار السيد صلواتشي الى أن هذا المشروع هو ثمرة اتفاقية وقعت بين دائرته الوزارية و نظيرتها التونسية, خلال الزيارة الرسمية التي أجراها رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, على رأس وفد وزاري هام, مؤخرا لتونس, مضيفا انها تهدف لتطوير القطاع, خاصة فيما يخص الصناعة المشتركة للسفن و تعزيز التكوين و التوأمة بين معاهد الصيد البحري الجزائرية و التونسية. من جهة أخرى, تطرق السيد صلواتشي للتخفيض الضريبي, من 19 بالمائة الى 9 بالمائة, فيما يخص كل مدخلات و مخرجات تربية المائيات, مؤكدا انه يهدف "لتعزيز الرفع من الانتاج السمكي و تنوعه". كما اكد, في ذات السياق, وجود مؤسسات وطنية تقوم بتصنيع الاحواض العائمة لتربية الاسماك, لافتا ايضا الى وجود مؤسسات مصغرة تنتج محليا مكعبات الثلج لحفظ المنتوج السمكي ما يعزز -حسبه- من امكانيات القطاع. و في مجال بناء و تصليح السفن, اكد الوزير على تواجد شركات تملك "مستقبل واعد" في هذا المجال, على غرار شركة "كورناف" و "تيكنولافال" اللتين استفادتا من توسعة على موانئ الصيد من اجل "تعزيز و توسعة نشاطهما", حسبه. و خلال زيارته لأجنحة الصيد البحري بالمعرض, تلقى الوزير شروحات من قبل مسيري المؤسسات, خاصة تلك الناشطة في مجال صناعة و صيانة السفن, أين عبروا عن مدى "ارتياحهم" لاستفادتهم من توسعة على مستوى الموانئ لمزاولة نشاطهم بكل اريحية و بناء سفن ذات حجم كبير بغية تقوية اسطول الصيد البحري و التوجه نحو الصيد في اعالي البحار.