يرى الكاتب الصحفي المغربي, التيتي لحبيب, أن فوز الجزائر بكأس العرب لكرة القدم كان "مفيدا سياسيا, لدعم صمود شعوبنا وشبابنا" ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب. وقال التيتي في عموده الصحفي من "وحي الاحداث" بجريدة النهج الديمقراطي, تحت عنوان "كأس العرب لكرة القدم و قضية فلسطين", أن أجواء التطبيع خيمت على هذه الدورة, حيث كانت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة. و أوضح في هذا الاطار أنه بعد المباراة التي جمعت المنتخبين الجزائري و المغربي في الدور ربع النهائي, "حمل اللاعبون الجزائريون الراية الفلسطينية ولسان حالهم يقول بأنهم يهدون الانتصار لفلسطين لأنهم هزموا فريق دولة متعنتة في التطبيع". و أضاف أن "هذا الانتصار أعطى شحنة قوية للفريق الجزائري ومكنه من الفوز بالكأس, ليرفع اللاعبون مجددا راية فلسطين ولسان حالهم يقول مجددا بأن قضية فلسطين حاضرة وبقوة (...)". ولفت التيتي لحبيب الى أن الاحتمال القائم انه "لو انتصر الفريق المغربي على الجزائر, لرأينا من يسمون أنفسهم بالجالية المغربية في الكيان الصهيوني يخرجون للشوارع في فلسطينالمحتلة ويرفعون الراية المغربية والصهيونية, محتفلين بالنصر على الفريق الجزائري الذي يعتبرونه عدوا". وكان من المحتمل, يضيف, أن "تتحول كأس العرب الى فرصة إعطاء الروح لما يسمى صفقة القرن لكن من حسن حظ قضية الشعب الفلسطيني أن هذا السيناريو فشل وفاز الفريق الجزائري, والذي بالمناسبة نعتبره فوزا مستحقا رياضيا ومفيدا سياسيا لدعم صمود شعوبنا وشبابنا ضد التطبيع".