تعرض الفنانة التشكيلية المتخصصة في الرسم على الحرير الفنانة سامية عيادي ابتداء من اليوم الخميس مجموعة من اعمالها الفنية و لوحاتها التشكيلية بالمتحف العمومي الوطني للاثار القديمة تحت عنوان "الرسم المعاصر يحاكي عراقة التراث الثقافي الجزائري". يمكن لزوار هذا المعرض الذي جمع بين الأعمال التشكيلية و الرسومات على الحرير و يتواصل الى غاية 13 فيفري المقبل اكتشاف الأعمال المعروضة و التمتع بإبداعات هذه الفنانة التي تمتد مسيرتها لاكثر من اربعين سنة خصصتها لهذا الفن و البحث في التراث الجزائري. كما يمكن للزوار أيضا اقتناء ما يرغبون من لوحات تحاكي تاريخ الطاسيلي و القصبة و غيرها من المعالم الحية التي تشهد على وجود حضارة عريقة و راقية في الجزائر. و قد جسدت ريشة الفنانة الموهوبة بالوان زاهية و فاتحة خصوصيات المعمار المنفرد للقصبة من خلال نماذج من ابوابها العتيقة التي علاوة عن جمالها تعبر عن الدفء و الأمان لسكانها. كما رسمت ايضا سليمة بكل حب و تفان جوانب من معالم و رسومات الجنوب الجزائري و الذي جاء على غير العادة بالوان قاتمة التي تميز هذا الموروث. وميز اللوحات المعروضة وجود كبير للطبيعة و للرسومات الموجودة على الاوشحة في اشارة لعشق الفنانة للحرير من خلال رسومات تتغنى بهذا النوعية الراقية من القماش التي حولتها ريشتها الى مهرجان للجمال و الالوان. وتضمن الجزء الأخر من المعرض مجموعة انيقة من الاوشحة و المناديل الكبيرة التي تحمل رسومات وأشكال متنوعة و جميلة زادتها ألوانها المزركشة رونقا و بهاء لتغدو تحف جميلة تبهر العيون. وعن كل هذا الحضور للطبيعة و الازهار في هذه الاكسيسورات الخاصة بالمرأة قالت "ذلك نابع من حبها منذ الصغر للطبيعة "و اضافت قائلة ان "الطلبات التي كنت تتلقها من المؤسسات الرسمية لانجاز تحف تقدم كهدايا لكبار الزوار جعلتني اهتم بالتراث الجزائري و اجسده في اعمالي". وفي حديثها عن فن الرسم على الحرير لفتت الى الصعوبات الموجودة في انجاز هذا العمل خاصة ما يتعلق مواد العمل خاصة الحرير الاصلي و ايضا نوعية الدهانات المستعملة في الرسم على مادة الحرير و هي مادة صعبة تستوجب الدقة و استعمال مواد اخرى لمنع الوان من التحلل. وللحفاظ على هذه الفن الراقي اكدت السيدة سليمة عيادي على ضرورة تكوين اجيال جديدة تمارس و تحافظ على هذه الطريقة في الرسم و انها تفكر في فتح فضاء للتكوين. يتواصل معرض "الرسم المعاصر يحاكي عراقة التراث الثقافي الجزائري" الى غاية 13 فبراير المقبل.