عرفت أعداد الطيور المهاجرة التي تم إحصاؤها على مستوى المناطق الرطبة لولاية قسنطينة بين 15 و 31 يناير المنصرم تراجعا مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة, حسب ما علم يوم الخميس من المكلف بالاتصال بمصالح محافظة الغابات. و في تصريح ل/وأج أوضح علي زقرور بأن "عملية الاحصاء الشتوي للطيور المهاجرة مكنت من ملاحظة 1026 طائرا يمثلون 18 صنفا من بينهم 10 أصناف محمية", مذكرا بأنه تم إحصاء خلال نفس الفترة من سنة 2021 ما مجموعه 2889 طائرا يمثلون 27 نوعا من بينهم تسعة أنواع محمية. و أرجع السيد زقرور هذا التراجع في أعداد الطيور المهاجرة بقسنطينة إلى الجفاف الذي يؤثر على منسوب المياه بالحواجز المائية و البحيرات, مما يؤثر سلبا على النباتات و الحيوانات التي تتغذى منها الطيور المهاجرة. و فصل في ذات السياق بأن ثلاثة حواجز مائية بمنطقة صالح دراجي ببلدية الخروب و بلدية ابن زياد تعرف انخفاضا "ملحوظا" في منسوب مياهها. و خلال عملية الإحصاء الأخيرة للطيور المهاجرة تمت ملاحظة أصناف محمية, على غرار الغاقة الكبيرة واللقلق الأبيض و الغرة الأوراسية و طائر الخوض الأبيض و مرزة المستنقعات الغربية عبر المسطحات المائية بعين السمارة و ابن باديس التي تحصي أكبر مسطحات مائي يمثل الموقع المفضل للطيور المائية المعششة, حسب ما تم التذكير به. و بعد أن كشف بأن هذا الإحصاء يثري قاعدة البيانات و المتابعة لمصالح محافظة الغابات المتعلقة بالطيور المائية المعششة و الطيور المهاجرة و كثافتها و حركيتها بالمنطقة, أضاف ذات المصدر بأن الحملة السنوية لإحصاء الطيور المائية المهاجرة استهدفت بقسنطينة 22 موقعا بين مسطحات مائية و بحيرات. للإشارة فإن الطيور الأكثر انتشارا بقسنطينة هي البطة ذات العنق الأخضر و الغرة الأوراسية و اللقلق الأبيض.