أكد وزير الأشغال العمومية كمال ناصري, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن مصالح القطاع ستتخذ "إجراءات جذرية" في حق الشركة التي سجلت تأخرا في إنجاز مشروع المنفذ الرابط بين قالمة والطريق السيار شرق-غرب, في حال عدم استئناف الأشغال. جاء ذلك خلال رد الوزير على أسئلة شفوية للنواب في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني, تمحورت حول المشاريع الطرقية التي يجري إنجازها في مختلف ولايات البلاد. واعتبر السيد ناصري أن انجاز المنفذ الرابط بين قالمة والطريق السيار شرق-غرب على مسافة 7ر35 كم, شهد "تأخرا ملحوظا", حيث أن نسبة الاشغال لا تتجاوز 22 بالمائة "رغم الانذارات المتعددة". ويشرف على إنجاز المشروع تجمع يتكون من أربعة شركات من بينها شركة "تمادت في التأخر". وأكد الوزير أن هذه الشركة مطالبة بدفع غرامات التأخير واستئناف الأشغال لتدارك التأخر المسجل في انجاز المشروع, وفي حالة عدم الاستجابة لذلك فإن الوزارة سوف تتخذ "قرارات جذرية" تتمثل في استبدال الشركة ضمن هذا التجمع, أو إلغاء الصفقة مع التجمع بشكل كلي. وعن ازدواجية الطريق الوطني رقم 6 في جزئه الرابط بين بلدية تسابيت بأدرار ورقان, ذكر الوزير أن مصالح الاشغال العمومية لولاية أدرار قامت في 2014 بتسجيل عملية دراسة ازدواجية الطريق على مسافة 380 كم (انطلاقا من الحدود الشمالية لولاية أدرار وصولا إلى دائرة رقان) وتم انجازها واستلامها في 2018, مبرزا أنه تم اقتراح كذلك تسجيل ازدواجية الطريق رقم 6 على طول 77 كم من أدرار إلى زاوية كنتة في القوانين المالية السابقة لكن لم الطلب لم يقبل. وأكد السيد ناصري أن الاهتمام بإعادة الاعتبار للطريق الوطني رقم 6 بأكمله الذي يربط الشمال الغربي بالجنوب الغربي يعد أولوية نظرا لأهميته, مذكرا بتعليمات الحكومة فيما يتعلق بعصرنة هذا الطريق. وفي معرض إجابته عن سؤال حول مشروع الطريق الازدواجي في ولاية برج بوعريريج, الذي تمت دراسته سنة 2013, قال السيد ناصري أن دائرته الوزارية ستتواصل مع مصالح الولاية من أجل دراسة امكانية الانطلاق في انجاز جزء منه. وفيما يتعلق بتأخر الاشغال في الطريق الرابط بين الوادي وحاسي مسعود, قال الوزير أن هذا الطريق, الذي يمتد على مسافة 156 كم (93 كم بتراب ولاية ورقلة و63 كم بتراب ولاية الوادي), يستدعي اعادة تأهيل على مسافة 62 كم على مستوى بلدية حاسي مسعود, مبرزا أن السلطات العمومية قامت بتسجيل مشروع اعادة تأهيل الطريق على مسافة 20 كم ضمن برنامج البلدية لسنة 2022, فيما سيتم تسجيل المسافة المتبقية في البرامج المستقبلية. وبخصوص سؤال يتعلق بإعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 60-أ في جزئه الرابط بين سغوان وشنيقل (يعبر ثلاث ولايات المديةالجلفة والمسيلة) على طول 79 كم, أشار الوزير إلى أن 4 كم من هذه الطريق في حالة جيدة, 42 كم في حالة متوسطة, و33 كم في حالة سيئة. وأضاف الوزير أن مصالح الاشغال العمومية اقترحت تسجيل هذا المشروع منذ 2019 لكن هذا الطلب قوبل بالرفض, مبرزا أنها ستستمر باقتراح التكفل بهذه الطريق في البرامج القادمة عندما تتوفر الأغلفة المالية.