أحيت اليوم السبت ولايات وسط البلاد الذكرى 60 لعيد النصر المصادف ل19 مارس من كل سنة و الذي كلل مسار طويل من التضحيات في سبيل نيل الاستقلال، وذلك بتنظيم جملة من التظاهرات الرياضية و الثقافية و تكريم الأسرة الثورية، حسبما لاحظه صحفيو "وأج" . و استهل برنامج إحياء هذه المناسبة الوطنية بولاية البليدة بزيارة أحد أبرز مجاهدي الولاية الحافل تاريخه النضالي بالبطولات المجاهد محمد عيسى الباي، ببلدية الصومعة و الذي عبر عن سعادته البالغة بهذه الإلتفاتة مثمنا حرص السلطات العليا للبلاد على إحياء مختلف المحطات التاريخية للثورة التحريرية وفاء لتضحيات الشهداء. و بذات المناسبة، أشرفت السلطات الولائية و العسكرية و الأسرة الثورية على مراسيم تسمية عدد من المؤسسات التربوية باسم شهداء و مجاهدي الثورة التحريرية تخليدا لذكرى هؤلاء الأبطال،حيث تم إطلاق اسم الشهيد عمارة رشيد على متوسطة بحي درويش ببلدية بوعرفة و كذا تسمية ثانوية بذات البلدية باسم المجاهد محمد الصديق بن يحيى، فيما حظي المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني للتسيير الواقع ببلدية البليدة بشرف تسميته باسم الشهيد البطل، ناصف عز الدين. و تميزت الاحتفالات المخلدة لعيد النصر بولاية المدية بتنظيم تظاهرات رياضية في مختلف التخصصات الرياضية عبر مناطق متفرقة من الولاية و برمجة عروض مسرحية عبر مختلف المنشآت الثقافية بالولاية تروي التاريخ النضالي لشهداء الثورة التحريرية فضلا عن عرض أفلام ثورية. بدورها، أحيت ولاية عين الدفلى هي الأخرى هذه المناسبة الوطنية بتنظيم معرض على مستوى دار الثقافة الأمير عبد القادر يتضمن صور لشهداء الثورة و كذا كتب و مراجع توثق التاريخ النضالي لشعب آمن باستقلال بلاده. و تقديرا و عرفانا منها للتضحيات الجسام لأبطال كان لهم الحظ للعيش في كنف الحرية بعد معاناتهم لسنوات من ظلم و استبداد المستعمر، بادرت السلطات المحلية بزيارة أحد مجاهدي الولاية المجاهد، مخالتي موسى. و بهذه المناسبة ثمن مجاهدو الولاية تواصل الاحتفال و إحياء المناسبات الوطنية تخليدا لمختلف المحطات التي مرت بها الثورة التحريرية و حماية الذاكرة الوطنية من النسيان هي المناسبات التي تشكل فرصة لدعوة الجيل الحالي لمواصلة بناء الوطن. و بولاية الجلفة, قامت السلطات المحلية, في إطار تنفيذ برنامج الإحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى ال 60 لعيد النصر, بالمشاركة في حملة تشجير بساحة الشهداء بعاصمة الولاية, ليقوم الوفد بعد ذلك بزيارة المجاهدة فطوم لطرش بمسكنها العائلي, حيث ثمنت بدورها هذه المبادرة ببعدها الرمزي. و كانت السلطات المحلية للولاية, قد قامت في مستهل الإحتفالية بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء بمربعهم الطاهر ليحضر بعدها والي الولاية عمر علي بن ساعد نشاطا إحتفاليا بجامعة "زيان عاشور" حيث أقيمت بالمناسبة ندوة تاريخية حول "إتفاقيات إيفيان" و مدى إستجابتها لمبادئ الحركة الوطنية وثورة التحرير" نشطها الدكتور زغيدي لحسن. و بولاية تيبازة, أشرف والي الولاية على مراسم الإحتفال الرسمي بذكرى عيد النصر، أين تم رفع العلم الوطني و قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء عند النصب التذكاري المخلد لأرواح أبطال الجزائر قبل زيارة دار الشباب التي احتضنت عدة نشاطات، منها معرض يتضمن بعض الأرشيف والمحفوظات التاريخية، بالإضافة تنشيط ندوات تاريخية بالمناسبة. و بولاية تيزي وزو ، أشرفت السلطات المحلية على مراسيم تسمية ثانوية ببلدية واقنون باسم الأخوين الشهيدين بخير محمد و أكلي و كذا الإشراف على انطلاق الطبعة السادسة لدورة كرة القدم . أما بولاية البويرة، فقد غلب الشق التنموي على الاحتفالات المخلصة لذكرى 19 مارس 1962 بتدشين عدد من المشاريع التنموية و تفقد ورشات إنجاز أخرى بالإضافة إلى توزيع وحدات سكنية. و في هذا الصدد، أشرفت السلطات الولائية على تدشين القباضة الرئيسية لبريد بلدية البويرة و قاعة علاج بقرية كرباش بالإضافة إلى تسليم مفاتيح مسكنات من صيغة العمومي الإيجاري لثمانية عائلات و هذا في إطار القضاء على السكن الهش. و بذات المناسبة ، زار الوفد الولائي أرملة الشهيد فقير بوعلام السيدة جيلالي باينة القاطنة ببلدية بوكران تكريما لهذا الشهيد ، و هي نفس الإلتفاتة التي قامت بها السلطات الولائية ببجاية التي إستغلت هذه المناسبة لتكريم عدد من مجاهدي الثورة عقب التوجه نحو مقبرة الشهداء لرفع العلم الوطني وقراء فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء.