أكد والي ولاية الجزائر العاصمة السيد احمد معبد, ومحافظ ورئيس لجنة تنظيم الألعاب المتوسطية, محمد عزيز درواز, جاهزية الجزائر لاحتضان فعاليات الطبعة ال19 للألعاب المتوسطية بوهران (25 يونيو-6يوليو 2022), عند إشرافهما على فعاليات افتتاح الدورة التكوينية الثانية الخاصة بأعوان الملاعب المتطوعين, التي احتضنها المعهد الوطني للتكوين العالي في علوم وتكنولوجيا الرياضة "عبد الله فاضل ", بعين البنيان, اليوم الأحد والتي تدوم لغاية 31 مارس. الدورة التكوينية الثانية الخاصة بأعوان الملاعب المتطوعين الذين سيتم إعدادهم تحسبا لموعد مدينة وهران , انطلقت في وقت واحد على المستوى المعهد الوطني العالي في علوم و تكنولوجيات الرياضة بعين بنيان, وكذا المدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجيتها بدالي إبراهيم (الجزائر العاصمة), ودورة جهوية بولاية عناية وأخرى بقسنطينة و وهران, بتعداد قوامه 580 عون من الجنسين (ذكور وإناث) على مستوى الوطن وبمعدل عشرة أعوان من كل ولاية. ففي الدورة التكوينية الخاصة بالجزائر العاصمة حضر 230 عون, ممثلين عن 23 ولاية, منها 100 عون حضروا بالمعهد الوطني العالي في علوم و تكنولوجيات الرياضة بعين بنيان, و 130 آخرين تواجدوا بالمدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجيتها بدالي ابراهيم. وسيكون لأعوان الملاعب دورا مهما خلال فعاليات العاب البحر الابيض المتوسط, حيث سيعملون جنبا الى جنب مع المصالح الامنية واللجنة الامنية للألعاب, لتأطير المنافسة واعطاء صورة جيدة على التنظيم الجزائري للمنافسات وكذا الرفع من القدرات التأمينية وفق المعايير الدولية, للتشجيع على منح الجزائر فرص اكثر لاحتضان منافسات اكبر. " و سطرت لجنة تنظيم الالعاب المتوسطية مهام الاعوان المتطوعين, والمتمثلة في تأمين المنافسات الرياضية, الاشراف و الاستقبال, التوجيه و تسهيل تساؤلات الوفود المشاركة, مع المصالح المختصة في التفتيش و المراقبة و الاعلام وحماية الملاعب والمنشآت. كما يساهمون في عمليات التدخل على مستوى معين عند الضرورة, وكذا التدخل للإسعافات الاولية قبل وصول افراد الحماية المدنية",كما أوضح محافظ الالعاب محمد عزيز درواز, الذي أضاف أن " لهذه الدورات اهمية كبيرة (..). وسيدخل مشروع تكوين أعوان الملاعب في كل المنافسات الوطنية الرياضية والدولية المقبلة, وخاصة منها ملاعب كرة القدم (..). هذا مكسب حقيقي لقطاع الشباب والرياضة الجزائري", مشيرا إلى انه تم الاعتماد على المناصفة التقريبية في اختيار المتربصين ب 45 في المائة سيدات و 55 في المائة رجال على المستوى الوطني. من جهته, اكد والي ولاية الجزائر العاصمة, احمد معبد أن " المستوى الراقي الملحوظ خلال هذه الدورات التكوينية, والذي ينعكس في حجم الامكانيات البشرية والبيداغوجية واللوجستيكية الهامة والمسخرة لنجاح هذه الدورة, تتمثل في الانتقاء الجدي للفئات التي ستستفيد من هذا التأطير و في ظل الاختيار الدقيق للكفاءات والمشرفين على هذه الدورات, في ظل ثراء برامج التكوين ونوعيه المقاييس المقررة, سينعكس لا محال بنجاح الدورات ونجاح العرس المتوسطي المنتظر ". كما دعا الوالي, جميع الاعوان المتربصين, لاغتنام فرصة الاستفادة من هذه الدورات وبذل المجهودات للاستفادة من مضامين المقاييس التي ستسمح بتقديم أفضل ما يمكن تقديمه خلال هذا الحدث الرياضي الهام الذي سيكون اختبارا حقيقيا لقدرات الجزائر و مدى استعداداتها لاحتضان مختلف المنافسات الدولية. بدوره, كشف مستشار وزير الداخلية المكلف بالدراسات والتلخيص ورئيس اللجنة الامنية لألعاب البحر الابيض المتوسط, لزرق لاص عبد القادر انه " سيتم رفع ملف الاعتماد على اعوان الملاعب بشكل رسمي, حيث سيتم منح المتطوعين شهادات كأعوان الملاعب, للانطلاق بعد هذا الحدث الرياضي في مشروع وطني لتعميم تجربة الاعوان في الملاعب بطريقة احترافية", مشيرا إلى أن الدورة التكوينية الأولى, التي جرت في ديسمبر الماضي, " كانت جد ايجابية, من خلال الشباب الذي أبدى اهتمامه الكبير بهذا التكوين, بعد ان أتيحت له الفرصة للمشاركة, وبالخصوص تجربة الجنوب التي كانت جد رائعة وناجحة وسيكون معنا شباب من أقصى الجنوب في العرس الوهراني لتأطير هذه المنافسة ".