أكد المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، أن موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لجهود الأممالمتحدة المؤيدة لعملية سياسية لتسوية القضية الصحراوية، "من شأنه جعل الحملة التي يشنها المغرب لإعادة احياء مقترحه لعام 2007 محاولة فاشلة للتحايل على الشرعية الدولية وحجبها". وفي تعلقيه على الرد الذي قدمه الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، نيابة عن المفوضية الأوروبية، فيما يتعلق بالقضية الصحراوية، قال السيد بلاني :"هذا الموقف الواضح للاتحاد الأوروبي من شأنه جعل الحملة التي يقودها المغرب لإعادة احياء اقتراحه لعام 2007 محاولة فاشلة للتحايل على الشرعية الدولية وحجبها". وأضاف المسؤول بالقول :"سوق مراكش (في إشارة الى الفوضى التي طبعت ندوة مراكش حول مكافحة الجماعة الارهابية "داعش" والتي حاول المغرب تحويلها الى حدث مخصص لقضية الصحراء الغربية) سيظل خدعة وحيلة استثمر فيها محرك الدمى بوريطة (وزير الشؤون الخارجية المغربي) وفقد القليل من المصداقية التي تبقت له...". إقرأ ايضا: الصحراء الغربية: موقف الاتحاد الأوروبي هو "الدعم الكامل لجهود الأممالمتحدة" وكان السيد بوريل قد اكد مجددا يوم أمس الأحد في رده باسم المفوضية الأوروبية بخصوص القضية الصحراوية أن "موقف الاتحاد الأوروبي حول الصحراء الغربية - الذي يعكس الرأي المشترك للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي - هو الدعم الكامل لجهود منظمة الاممالمتحدة لصالح مسار سياسي قصد التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول بين الطرفين لقضية الصحراء الغربية طبقا للوائح مجلس الأمن الأممي". وأبرز السيد بوريل أن "الاتحاد الأوروبي يعتبر أنه يجب معالجة كل المسائل المتعلقة بالصحراء الغربية ووضعها طبقا للقانون الدولي في إطار المفاوضات الجارية تحت قيادة المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، ستافان دي ميستورا". وأضاف أن "المسار الذي تقوده الأممالمتحدة مفتوح ونتيجته النهائية سيقررها الطرفان وفق معايير لوائح مجلس الأمن الأممي".