استنكرت النقابات الوطنية للنقل الطرقي للبضائع بالمغرب, الارتفاع المهول والمستمر الذي يعرفه سعر المحروقات بالمملكة خلال الفترة الأخيرة, وهددت بخوض إضراب وطني و التوقف الجماعي عن العمل, في حال لم يتم تسقيف الاسعار. وفي بيان مشترك, دعت الهيئات النقابية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل, الاتحاد العام للشغالين, الاتحاد المغربي للشغل, والاتحاد الوطني للشغل, حكومة عزيز اخنوش ل"اتخاذ الاجراءات التي من شأنها تسقيف سعر المحروقات في مستوى معقول لفائدة عموم مهنيي القطاع ". واعتبرت ذات النقابات, وفق البيان, سعر المحروقات في المملكة "مبالغ فيه", ودعت الجهات المسؤولة إلى "فتح تحقيق حول السعر الذي يتسم بوجود بنية شبه احتكارية". كما دعت مهنيي القطاع إلى "العمل على رص الصفوف, والاستعداد لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة بما ذلك إضراب وطني بالتوقف الجماعي عن العمل". وبلغت أسعار المحروقات مستويات قياسية في المغرب, حيث تجاوز ثمن اللتر الواحد منها 15 درهم, ما أجج غضب المواطنين من مستعملي السيارات الى جانب المهنيين الذين عبروا عن تذمرهم من هذه الوضعية. وعرف قطاع النقل, عدة حركات احتجاجية ضد غلاء اسعار المحروقات التي تسببت في اشهار العديد منهم للإفلاس. وتحضر الجبهة الاجتماعية المغربية, التي تضم عدة تنظيمات, لمسيرة وطنية الاحد القادم بمدينة الدار البيضاء, احتجاجا على غلاء الاسعار و قمع الحريات و التطبيع مع الكيان الصهيوني.