استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني, ابراهيم بوغالي، اليوم الأحد، نائب وزير الشؤون الخارجية لماليزيا, قمر الدين جعفر والوفد المرافق له, حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وأوضح البيان أن السيد بوغالي أكد في مستهل هذه المحادثات التي جرت بمقر المجلس الشعبي الوطني, أن العلاقات الجزائرية الماليزية "يسودها الاحترام المتبادل وهي ضاربة جذورها في التاريخ", مشددا على أنها "لابد أن ترتقي إلى مستويات أعلى, نظرا للقواسم المشتركة التي تجمع البلدين". وتطرق السيد بوغالي إلى "ما حققته الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بعد استكمال البناء المؤسساتي والتوجه نحو تنشيط الحياة الاقتصادية بتحسين مناخ الأعمال ورفع جاذبية السوق الجزائرية", معبرا عن "أمله في مساهمة المستثمرين الماليزيين بخبراتهم في مجالات صناعة الخشب، التعليم العالي، البنوك والاتصالات". وبعدما أثنى رئيس الغرفة السفلى للبرلمان على "التنسيق الذي يجمع بين الجزائر وماليزيا في مختلف الهيئات الدولية"، تطرق إلى "ضرورة تنسيق المواقف بين البلدين، لاسيما في مجال محاربة الإرهاب، الهجرة غير الشرعية ومكافحة التغيرات المناخية". من جهة أخرى، أشاد السيد بوغالي ب"تقارب مواقف البلدين إزاء الكثير من المسائل المطروحة على الساحة الدولية", ليجدد بالمناسبة التذكير بمواقف الجزائر الداعمة للحقوق المشروعة للشعبين الفلسطيني والصحراوي. بدوره, أشاد نائب وزير الخارجية الماليزي ب"العلاقات المتينة التي تجمع البلدين على أكثر من صعيد", مشيرا الى أن بلاده ''تتابع بارتياح ما تحققه الجزائر من إنجازات''. كما جدد حرص بلاده على "تعميق تعاونها الاقتصادي مع الجزائر, لاسيما في مجالات التعليم العالي والسياحة والفلاحة", معربا عن تفاؤله بتحقيق "نتائج إيجابية في هذه المجالات". وبذات المناسبة، أشاد المسؤول الماليزي بجهود الجزائر الرامية الى توحيد الفصائل الفلسطينية, قبل أن يوضح، بخصوص ملف الصحراء الغربية، أن بلاده "تؤيد إجراء استفتاء في المنطقة وفق قرارات الأممالمتحدة", وفقا لما أورده ذات البيان.