حطت القافلة الوطنية للمقاولاتية التي تستهدف الأشخاص ذوي الهمم رحالها اليوم الخميس بولاية تبسة في محطة ثالثة من البرنامج الوطني المسطر بهدف تعزيز روح المقاولاتية لدى هذه الفئة من المجتمع وتشجيعها على استحداث مشاريعها المصغرة في مختلف المجالات. وتجوب هذه القافلة الوطنية 6 ولايات هي غرداية و تمنراست و تبسة و وهران و تيزي وزو والجزائر العاصمة من أجل التواصل عبر الورشات العديدة المنظمة مع الشباب من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما المبدعين منهم لتشجيعهم على استحداث مشاريعهم الخاصة والمساهمة في تحريك عجلة التنمية محليا و وطنيا، حسب ما استفيد لدى المنظمين. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة على مستوى دار الثقافة محمد الشبوكي بعاصمة الولاية، أوضح المسؤول عن القافلة ومؤسس حاضنة الأعمال "بسمتاك"، أيمن دقايشية، أن هذه المبادرة تهدف إلى مد يد العون لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة و الاعتناء بهم وإدماجهم في عالم المقاولاتية وإبراز قدراتهم العلمية ومساعدتهم على تجسيد أفكارهم الابتكارية ومرافقتهم من أجل إنشاء مؤسساتهم الناشئة التي ستمكنهم من ولوج عالم الشغل. وأضاف ذات المتحدث أن برنامج القافلة يشتمل على ورشات عمل ودورات تدريبية لتقديم فكرة شاملة عن عالم المقاولاتية وكيفية تجسيد أي مشروع من الفكرة إلى غاية إطلاقه فعليا، مشيرا إلى أنها تحظى بتجاوب كبير من قبل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. من جهته، كشف مسؤول حاضنة المؤسسات الناشئة "إينواست كومباني" لولاية تبسة وعضو مجلس تجديد الاقتصاد الجزائري، فتحي قاسمي، أن الولاية تستضيف هذه القافلة الوطنية في محطتها الثالثة من أجل تعزيز روح المقاولاتية لفئة ذوي الهمم ودمجها وسط المجتمع باعتبارها شريحة هامة و إدراجها ضمن مخطط عمل السلطات العليا بالبلاد الرامي لتحقيق إنعاش اقتصادي في شتى المجالات. وأضاف بأن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يمثلون "قوة حقيقية بالنظر للمؤهلات التي يتميزون بها خاصة في مجال الابتكار والحرف اليدوية"، مبرزا ضرورة مرافقتهم وتكوينهم حتى يؤسسوا مؤسساتهم الخاصة المصغرة والناشئة ويساهموا في دفع عجلة التنمية محليا و وطنيا. وفي سياق متصل، أكد والي تبسة، السعيد خليل، أن الدولة الجزائرية تكثف من جهودها وفقا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من أجل أخلقة الحياة الاقتصادية وتوفير بيئة ملائمة تساعد حاملي الأفكار على تجسيد مشاريعهم ومن بينهم ذوي الاحتياجات الخاصة، مشددا على ضرورة إقحام المعرفة والتكنولوجيا الحديثة وتحويلها إلى ثروة . وأبرز ذات المتحدث أهمية هذه القافلة الوطنية التي تساهم في تسليط الضوء على ذوي الهمم ومساعدتهم على الاندماج وسط المجتمع، والاعتراف لهم بالتميز والقدرات العلمية والمعرفية والمهارات التكنولوجية التي يكتسبونها، وضمان مساعدتهم لتجسيد مشاريعهم الابتكارية. للإشارة، يتضمن برنامج عمل القافلة الوطنية للمقاولاتية للأشخاص ذوي الهمم التي تحتضن فعالياتها اليوم الخميس دار الثقافة محمد الشبوكي والمنظمة تحت رعاية وزارة المؤسسات الصغيرة والناشئة واقتصاد المعرفة بالتنسيق مع حاضنة الأعمال "بسمتاك" و المؤسسة الألمانية "كونراد أديناور" وحاضنة المؤسسات الناشئة "إينواست كومباني"، تنظيم ورشات حول المقاولاتية ومختلف مراحل تجسيد المشروع إضافة إلى جلسات لتحفيز هؤلاء الأشخاص على ولوج عالم الأعمال.