سجل معرض المنتجات الغذائية والفلاحية الذي نظم اليوم الأحد بالمتحف الوطني العمومي "عبد المجيد مزيان"، "إقبالا ملحوظا" من طرف المواطنين والمهتمين بالاستثمار الفلاحي، حسبما لوحظ. وجرت هذه الفعاليات التي بادرت بتنظيمها مديرية المصالح الفلاحية، تزامنا واليوم العالمي للتغذية المصادف ل 16 من شهر أكتوبر من كل سنة، وسط حضور معتبر للمواطنين و المستثمرين الفلاحيين لاسيما في ظل مشاركة زهاء العشرين عارضا. واستقطبت الفواكه الاستوائية، على غرار فاكهة "الكيوانو"، التي تمت زراعتها لأول مرة بالشلف من طرف أحد الشباب المحليين، فضول زوار المعرض بينما شكلت المناسبة فرصة لتباحث آفاق تطوير هذه الشعبة بين العارض وعدد من المستثمرين في المجال الفلاحي. وقال أحد المشاركين، عبد الوهاب فلوح، في تصريح لوأج، أن "تطوير قطاع الفلاحة يمر من تحقيق الإكتفاء الذاتي بالنسبة للمنتجات الأساسية و كذا تنويع المنتجات الفلاحية و التوجه نحو عدد من الشعب الجديدة على غرار زراعة الفواكه الاستوائية". من جهتهم استحسن عدد من زوار هذه التظاهرة الذين حاورتهم وأج إقامة مثل هذه المعارض التي تساهم في تسويق و الترويج للمنتجات الفلاحية و الغذائية المحلية فضلا عن خلق فرص للتعاون و الشراكة بين العارضين و المستثمرين، لاسيما أن عديد الشعب الفلاحية الاستراتيجية الجديدة أثبتت، حسبهم، تأقلمها مع مناخ المنطقة. كما شهدت هذه الفعاليات عرض مختلف الخضر و الفواكه و منتجات الصيد البحري ومنتجات الخلية وهو ما أبان عن تنوع كبير في قائمة المنتجات الفلاحية والغذائية التي تزخر بها ولاية الشلف، و التي من شأنها تحقيق الإكتفاء الذاتي والأمن الغذائي محليا و وطنيا. وأوضح مدير المصالح الفلاحية، مهدي قوادرية، أن ولاية الشلف حققت الإكتفاء الذاتي محليا في عدد من الشعب على غرار الحمضيات و الطماطم الصناعية، و تغطي ما نسبته 60 بالمئة من الطلب المحلي على مادة البطاطس، بينما تشهد بقية الخضر وفرة و تنوعا بالنظر لعدد البيوت البلاستيكية التي تتوفر عليها. وعلى هامش معرض المنتجات الفلاحية والغذائية، قدمت مجموعة من المحاضرات لفائدة الفلاحين و المهتمين بهذا المجال، تمحورت أساسا حول التغذية و سبل تطوير المنتجات الفلاحية و مراعاتها للقيم الغذائية و معايير الجودة المطلوبة على مستوى السوق الدولية.