أكد مشاركون في يوم دراسي حول فاكهة التنين الاستوائية وتقنيات زراعتها نظم بالشلف على ضرورة ترقية هذه الشعبة التي كللت بالنجاح في أول تجربة لها في الجزائر، لتنويع المنتجات الفلاحية والصادرات. وأجمع عدد من المتدخلين في هذا اللقاء الذي جرى بمقر الغرفة الفلاحية بحي بن سونة بالشلف، على أهمية ترقية زراعة فاكهة التنين الاستوائية عبر عدد من ولايات الوطن نظرا لإثبات تأقلمها مع الظروف المناخية وفي ظل النتائج المحققة في أول تجربة بإحدى المستثمرات الخاصة بولاية سكيكدة. في هذا الصدد، قالت ممثلة مجموعة "أيري" الصينية في الغرب الجزائري ، فاطمة الزهراء الهواري (الجهة المنظمة) أن هذا النشاط الذي يسعى للتعريف بهذه الشعبة وتطويرها من شأنها تشجيع الفلاحين لتجربة زراعتها بما يسمح مستقبلا بتنويع الصادرات الجزائرية نحوالخارج لاسيما أن الطلب على فاكهة التنين الإستوائية يتزايد في السوق الدولية بالنظر لفوائدها الصحية والغذائية وانتشار ثقافة استهلاكها. ولدى عرضه لتجربته التي جسدها بسكيكدة في زراعة هذه الفاكهة التي تنتمي لعائلة الصباريات، أكد صالح لعبيدي على تزايد الطلب عليها من طرف الزبائن، وهوالأمر الذي يبدد مخاوف الفلاحين الجدد من تعثر عملية تسويق الإنتاج والمشروع عموما، لافتا بالمناسبة إلى المردود الجيد لها فضلا عن تحملها للظروف المناخية القاسية وندرة المياه. بدروها، قالت مسيرة الشركة الصينية المتعاقدة مع المستثمر لعبيدي، قاولي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن مؤسستها تسعى بعد نجاح التجربة الأولى لزراعة فاكهة التنين بولاية سكيكدة، لتوسيع المساحات المغروسة بها عبر عدد من ولايات الوطن وفي مقدمتها ولاية الشلف. وأكدت توفر الشتلات الخاصة بهذه الشعبة التي يعود موطنها إلى قارتي أمريكا وآسيا فضلا عن مرافقة الفلاحين المهتمين خلال مسار الزراعة ثم الإنتاج والتسويق. وقدمت دكتورة مختصة في التغذية خلال اللقاء عرضا حول أهم الفوائد الصحية والاستعمالات الطبية لهذه الفاكهة الاستوائية، تبعه نقاش شارك فيه الحضور المتشكل من الفلاحين والمستثمرين المحليين الذين أبدوا رغبتهم في إدخال هذه الشعبة الجديدة لقائمة منتجات قطاع الفلاحة بالشلف.