شهد معرض المنتجات الغذائية والفلاحية المنظم بسيدي بلعباس، إقبالا ملفتا من طرف الزوار الذين توافدوا بكثرة على أجنحة العرض المختلفة، والتي تميزت بالتنوع في المنتجات والسلع الغذائية. وعرفت هذه التظاهرة مشاركة مميزة للفلاحين ومنتجي المواد الاستهلاكية المختلفة الذين قدموا من مختلف مناطق الولاية لعرض منتجاتهم الغذائية، التي لاقت بدورها استحسانا كبيرا من طرف الزوار الحاضرين. ويهدف هذا المعرض، المنظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتغذية المصادف ل16 أكتوبر بمشاركة 65 عارض، إلى إبراز الإمكانيات التي تتوفر عليها الولاية على غرار المنتجات الفلاحية كالحبوب والبقول الجافة والنباتات الطبية والخضر والفواكه، فضلا عن منتجات الألبان ومشتقاتها والعسل والزيتون، كما صرحت به المديرة المحلية للمصالح الفلاحية، بن والي لطيفة. وذكرت ذات المسئولة، أن المعرض يهدف كذلك إلى تحفيز الفلاحين ومنتجي المواد الاستهلاكية من أجل تنويع منتجاتهم للإسهام بشكل فعال في تطوير الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره وتحقيق التنمية الغذائية والاكتفاء الذاتي. واعتبر من جهتهم بعض العارضين، أن هذه التظاهرة تسمح بالتعريف بقدرات الولاية في مجال الإنتاج الفلاحي وكذا المواد الاستهلاكية، فضلا عن خلق فضاء للالتقاء ما بين فلاحي مختلف الشعب ومنتجي ومعلبي المواد الاستهلاكية ذات الأصل الفلاحي. كما شكل هذا المعرض فرصة أمام المشاركين من أجل ترويج المنتجات الفلاحية والغذائية وطرح أهم انشغالاتهم والعراقيل المصادفة، على غرار ندرة الموارد المائية والمسالك الفلاحية وغياب المواد الأولية للتعليب. هذا وعرف هذا المعرض مشاركة مختلف أجهزة دعم تشغيل الشباب من أجل تعريف الشباب لاسيما الطلبة بالإجراءات المتخذة والتسهيلات المقررة من أجل استحداث مؤسسات صغيرة ومتوسطة. كما تم بالموازاة مع هذا المعرض المنتظم بمبادرة للمديرية المحلية للمصالح الفلاحية بالتعاون مع مديرية التجارة وغرفة التجارة والاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، على مستوى كلية العلوم الطبيعة والحياة لجامعة جيلالي اليابس، تقديم للزوار بعض الإرشادات والنصائح من أجل ضمان نظام غذائي صحي وحسن التصرف مع المواد الاستهلاكية من خلال مراقبة تواريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية.